قال الامام الباقر محمّد بن علي (عليه السلام): "إِن الله لم يدع شيئاً تحتاج إِليه الاُمة إِلى يوم القيامة إِلاّ أَنزله في كتابه وبيَّنه لرسوله وجعل لكُلِّ شيء حدّاً وجعل...
سئل الإمام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) عن قول الله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) فقال: "قال أمير المؤمنين -عليٌّ- (عليه السلام) بيِّنه تبياناً، ولا تهذّه هَذّ الشعر، ولا تَنثره...
عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: يا ابن عمار لا تدع قراءة سورة ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ فان من قرأها في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا، ولم...
قال الإمام على بن أبي طالب (عليه السلام): "لا يقرأُ العبدُ القرآنَ إِذا كان على غير طهور حتى يتطهر".
علي هو القانت آناء الليل: تفسير علي بن إبراهيم: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) ﴿وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ﴾ .. ﴿قُلْ﴾ يا محمد: ﴿هَلْ...
ثواب الأعمال: بالاسناد إلى ابن البطائني، عن أبي المغرا، عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من أدمن في فرائضه ونوافله قراءة سورة ق، وسع الله عليه رزقه وأعطاه...
هذه الآية أيضاً ناظرة إلى قصة بني النضير، فلمّا تآمروا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالجلاء، ولكنّ المنافقين وعدوهم بالنصر،...
فالآية دالة على قبول المرتد الملي إذا أظهر التوبة والإسلام، وأنه لا يقتل بعد التوبة، وقد استقر على هذا مذهب الإمامية: ولم ترد في القرآن آية تدل على وجوب قتل...
كان الملك الذي ينزل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالوحي هو جبرائيل (عليه السلام) فكان يلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة - وهذا حصل مرّتين-...
إن الدين أعم من الأصول والفروع، وذكر الكفر والإيمان بعد ذلك ليس فيه دلالة على الاختصاص بالأصول فقط، وإنما ذلك من قبيل تطبيق الكبرى على صغراها، ومما لا ريب فيه...
أسلوب المكي يمتاز بالشدة والعنف والسباب فقد قالوا: إن أسلوب القسم المكي من القرآن يمتاز عن القسم المدني بطابع الشدة والعنف بل السباب أيضاً. وهذا يدل على تأثر محمد بالبيئة...
قلَت: أمّا الآية رقم 41 و42 فلا دلالة فيها على أنّ المراد هي الهجرة الثاية إلى المدينة، بل الظاهر منها أنّها: الهجرة الأُولى إلى الحبشة، كما روي ذلك عن قتادة...
الآيةُ الشريفة نزلت على خلفيَّةِ توهُّمٍ وقع فيه المشركون أو بعض غير المؤمنين حينما وجدوا الرسولَ (ص) تارةً يدعو باسم الله تعالى وتارةً باسم الرحمن، فتوهَّموا أنَّ النبيَّ (ص) يدعو...
الأنبياءُ نظرًا لعصمتِهم لا يقعونَ في المعصية ولا يهمُّون بها وإنْ كانوا قادرين على ارتكابِها فيكون تركُهم لها عن اختيار، فهم غيرُ مقسورين على الطَّاعة، ولذلك فهم يستحقّون المدح والثّناء...
﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾. ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا...
تتحدث هذه الآية والآية التي سبقتها عن واجب الرجل والمرأة إزاء بعضهما الآخر إضافة إلى مسألة ستر العورة. الآية الأولى موجهة إلى الرجل وفيها نهي عن النظر إلى ما لا...
المُلاحظ أنَّ الآية الشَّريفة نسبت الطَّعام إلى المسكين فلم تقل أنَّه لا يحضُّ على إطعام المسكين وإنَّما أفادت أنَّ المكذب بيوم الدِّين لا يحضُّ على طعام المسكين، وذلك مشعر بأنَّ...
والمراد من الهجران هي المصارمة والقطيعة المستبطنة للمقت، تلاحظون لو أنَّ إنساناً ترك معصيةً لأنه ليس محتاجاً لها أو غير عابئٍ بها أو لأنَّها غير متاحةٍ له، فإنَّ هذا لا...
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ...
(وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا) جملة "ولقد فَتَنَّا" مع القسم المقدر معطوفة على الجملة الابتدائية أَحَسِبَ النَّاسُ، وجملة "فليعلمنَّ" معطوفة على جواب القسم "لقد فتنَّا".
يقول المفسّر الكبير العلاّمة الطبرسي في (مجمع البيان) في شأن نزول أوّل آية من هذه الآيات أنّها نزلت في الذين بايعوا النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) على الإِسلام (وكان من...
(وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) "إنما" كافة ومكفوفة...
وقال بعضهم: حدث بين نفرين من الأنصار خصومة واختلاف! فقال أحدهما للآخر: سآخذ حقّي منك بالقوة لأنّ قبيلتي كثيرة، وقال الآخر: لنمضِ ونحتكم عند رسول الله، فلم يقبل الأوّل، فاشتدّ...
* قوله تعالى: (هو الذي يصلي عليكم وملائكته) قال مجاهد: لما نزلت - إن الله وملائكته يصلون على النبي - الآية قال أبو بكر: ما أعطاك الله تعالى من خير...
إنّ أبا سفيان وأبا جهل، والأخنس بن شريق... خرجوا ليلة ليستمعوا إلى رسول اله (ص) وهو يصلي من الليل في بيته، فأخذ كلُّ رجل منهم مجلساً يستمع فيه، وكلٌّ لا...
(فدك): إحدى القرى المثمرة في أطراف المدينة، وتبعد 140 كم عن خيبر تقريباً، ولمّا سقطت قلاع خيبر في السنة السابعة للهجرة، الواحدة تلو الأخرى أمام قوّة المسلمين، واندحر اليهود.. جاء...
ذكر البيضاوي أن موسى مكث في آل فرعون ثلاثين سنة. وأنه خرج يوما حينما كان في بيت فرعون على حين غفلة من أهل المدينة فوجد مصريا يأخذ عبرانيا ليسخره في...
لقد ورد اسم "لقمان" في آيتين من القرآن في سورة لقمان، ولا يوجد في القرآن دليل صريح على أنَّه كان نبيًّا أم لا، كما أنَّ أسلوب القرآن في شأن لقمان...
لما دعاهم هود عليه السلام إلى الله تعالى وإلى دينه. وبالغ في وعظهم وإرشادهم. وحذرهم سطوة الجبار العلي القدير وعقوبته في الدنيا والآخرة. فلم ينفع معهم ولم يفد شيئا. حبس...
قبل البعثة المحمدية، كانت القافلة البشرية تعيش أحط أدوارها، فالقرن السادس الميلادي كان قد طفح بعرق الإنحراف ووصف بأنه كان من أشد القرون ظلاما. حيث ادعى الجبابرة في رقع كثيرة...
الجحود: نفي ما في القلب إثباته، وإثبات ما في القلب نفيه، يقال: جحودا وا قال عز وجل: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ) [النمل/14]، وقال عز وجل: (بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) [الأعراف/51]. وت...
قال تعالى: (وَهُمْ يَجْمَحُونَ) [التوبة/57]، الجموح أصله في الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه في مروره وجريانه، وذلك أبلغ من النشاط والمرح، والجماح: سهم يجعل على رأسه كالبندقة يرمي به الصبيان...
سؤال عن الوقت، قال تعالى: ( هذا الوعد - و هذا الفتح) وحكى أن هذيلا تقول جعلته كمي أي وسط كمي وأنشدوا لأبي ذؤيب: شربن بماء البحر ثم ترفعت...
غرى بكذا أي لهج به ولصق وأصل ذلك من الء وهو ما يلصق به، وقد أغريت فلانا بكذا نحو ألهجت به، قال: (وأغرينا بينهم العداوة والبغضاء - لنغرينك بهم).
وقوله (وعنده مفاتح الغيب) يعنى ما يتوصل به إلى غيبه المذكور في قوله (فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) وقوله (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى...
ال معروف، وجمعه أشعار قال الله تعالى: (وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا) [النحل/80]، وت: أصبت ال، ومنه استعير: ت كذا، أي علمت علما في الدقة كإصابة ل، وسمي الشاعر شاعرا لفطنته...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...