الإمام الباقر (عليه السلام): من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضا من عرض الدنيا لعن القارئ بكل حرف عشر لعنات، ولعن المستمع بكل حرف لعنة
بالاسناد المتقدم، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرء في كل ليلة جمعة الواقعة أحبه الله وأحبه إلى الناس أجمعين،...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة المزمل في العشاء الآخرة، أو في آخر الليل كان له الليل والنهار شاهدين مع سورة المزمل، وأحياه الله حياة طيبة...
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا العباس...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من قرأَ في شهر رمضان آية من القرآن كان له أَجر من ختم القرآن في غيره من الشهور".
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرء سورة ص في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يعط أحد من الناس، إلا نبي مرسل أو ملك مقرب،...
إنّ لفظة القسم واضحة المعنى تعادل الحلف واليمين في لغة العرب، ولها معادل في عامة اللغات وإنّما يؤتي به لأجل تأكيد الخبر والمضمون، قال الطبرسي: القسم جملة من الكلام يؤكد...
ثم إن هؤلاء قد اختلفوا: فذهب بعضهم إلى أن المراد بعقد اليمين في الاية المباركة عقد المؤاخاة، وما يشبهه من العقود التي كانت يتوارث بسببها في الجاهلية، وقد أقر الاسلام...
وأما ما استدل به على هذا القول من أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قتل بعض الأسارى وفادى بعضا، ومن على آخرين، فهذه الرواية - على فرض صحتها -...
حلف سبحانه بأمرين: بالسماء والطارق، ثمّ فسر الطارق بالنجم الثاقب، حلف بهما بغية دعوة الناس إلى الاِذعان بأنّ لكلّ نفس حافظ. قال سبحانه: ﴿وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ / وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ /...
وحين نلاحظ كلمة النسخ في اطلاقات علماء القرآن والمفسرين نجد الكلمة قد مرت بمراحل متعددة من التطور حتى انتهى الامر بها الى خصوص الفكرة التي عرضناها سابقًا.
(وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمّا رَزَقْناهُمٍ تَاللهِ لَتُسئَلُنَّ عَمّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ * وَيَجْعَلُونَ للهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَه وَلَهُمْ ما يَشْتَهون * وإذا بُشّرَ أحَدُهُمْ بِالأنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم...
هذه الآيات تكملة لآية النور وكلها تبتغي غاية واحدة هي جعل كل الكائنات في العالم تستنير بنور الله وتدبر بإرادة حكيمة واحدة. بينت الآية التي تناولنا تفسيرها في المجلس السابق...
المرادُ من الدِّين هو الإيمان والاعتقاد بمجموعة من المعارف كالتوحيد والنبوَّة والقيامة، والاعتقاد من الأمور القلبية التي لا يُتاح لأحدٍ مهما بلغت قوتُه إكراه الآخرين عليها. فما يكون مورداً للإكراه...
الآيةُ المباركةُ تُشير على لسانِ بعضِ الجنِّ إلى حدَثٍ وقع في زمنِ المَبعثِ النبويِّ ومبدأ نزولِ القرآن الكريم، وهو أنّ كلَّ مَن حاول من الجنِّ استراقَ السمع وترصُّدَ أخبارِ السماء...
المخاطب في هذه الآية هو رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول له: ألا تشاهد -أي تشاهد وترى- أن كل ما في السموات والأرض والطير كلها تسبح لله. وهو تعالى...
فنحن نلجأ مقابل هذه الشرور الى رب النهار من شرور الليل، والى رب العلم من شرور الجهل، والى رب التذكر الذي لا ينسى شيئاً ولا يمكن أن يسيطر عليه نوم...
إن سورة الإنشراح المباركة، التي تخاطب شخص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، تتألف من ثلاثة أقسام. القسم الأول: تذكير وامتنان، تذكير بألطاف الله وعناياته بالرسول الكريم نفسه. والقسم الثاني:...
* قوله: (وما كان الله ليضيع إيمانكم) الآية. قال ابن عباس في رواية الكلبي، كان رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ماتوا على القبلة الاولى،...
(وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) قوله "وعادًا": الواو عاطفة، "عادًا" مفعول "أهلكنا" مقدرًا، وجملة "وأهلكنا" معطوفة على جملة "أرسلنا"...
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُون * هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ...
* قوله تعالى: (ويستفتونك في النساء) الآية. أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا...
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) جملة "أولم يكفهم" مستأنفة، والمصدر المؤول "أنَّا أنـزلنا" فاعل "يكفي"، وجملة "يتلى" في محل نصب...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله عز وجل: (ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) قال الحسن وقتادة: قالت اليهود: إن الله خلق الخلق في...
طبقا لنقل كثير من المفسرين، فإن إدريس جد سيدنا نوح (ع) واسمه في التوراة "أخنوخ" وفي العربية "إدريس". وذهب البعض إنه من مادة "درس" لأنه أول من كتب بالقلم. فقد...
(أنطاكية) واحد من أقدم مدن الشام التي بنيت-على قول البعض-بحدود ثلاثمائة سنة قبل الميلاد. وكانت تعد من أكبر ثلاث مدن روسية في ذلك الزمان من حيث الثروة والعلم والتجارة. تبعد...
البعض يعتقد أنّ (اليسع) هو (يوشع بن نون) أحد أنبياء بني إسرائيل المعروفين، وقد دخلت الألف واللام على اسمه كما أُبدلت الشين بالسين، ودخلت الألف والام على الاسم غير العربي...
إن جميع علماء الشيعة وجمع من علماء أهل السنّة، ومثل أبن أبي الحديد شارح نهج البلاغة والقسطلاني في (إرشاد الساري) وزيني دحلان في حاشية السيرة الحلبية، ويعتبرون أبا طالب من...
قوم شعيب وأهل مدين، أولئك الذين حادوا عن طريق التوحيد وهاموا على وجوههم في شركهم وعبادة الأصنام فحسب، بل الدّرهم والدينار والثروة والمال، ومن أجل ذلك فإنهم لوثوا تجارتهم الرابحة...
إنّ أحد أهمّ حوادث تاريخ الإسلام، هي () تلك المعركة التي كانت في الواقع نقطة انعطاف في تأريخ الإسلام، وقلبت موازين القوى بين الإسلام والكفر لصالح المسلمين، وكان ذلك النصر...
- درع سابغ: تام واسع. قال الله تعالى: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) [سبأ/11]، وعنه استعير إسباغ الوضوء، وإسباغ النعم قال: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان/20].
ال والبأس والبأساء: الشدة والمكروه، إلا أن ال في الفقر والحرب أكثر، والبأس والبأساء في النكاية، نحو: (وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً) [النساء/84]، (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء) [الأنعام/42]، (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء...
- ال: أن تجعل الشيء على خط مستو، كالناس والأشجار ونحو ذلك، وقد يجعل فيما قاله أبو عبيدة بمعنى الصاف (راجع: مجاز القرآن 2/257). قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ...
أصل ال إزالة الروح عن الجسد كالموت لكن إذا اعتبر بفعل المتولي لذلك يقال وإذا اعتبر بفوت الحياة يقال موت قال (أفإن مات أو ) وقوله (فلم توهم ولكن...
قال الله تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا) [الحجرات/12]، أصل ال: مس العرق وتعرف نبضه للحكم به على الصحة والسقم، وهو أخص من الحس، فإن الحس تعرف ما يدركه الحس. وال: تعرف حال...
- أصل الك التقدم في السير، نحو: (فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا) [النازعات/4]، والاستباق: التسابق. قال: (إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ) [يوسف/17]، (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ) [يوسف/25]، ثم يتجوز به في غيره من التقدم، قال: (مَّا سَبَقُونَا...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...