عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرء في يوم أو ليلته ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ﴾، ثم مات في يومه أو في ليلته مات شهيدا وبعثه الله شهيدا وأحياه شهيدا...
قال الإمام علي (عليه السلام): "لقاح الإيمان تلاوة القرآن".
جاء في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (قدس سره): الواحدي في الوسيط وفي أسباب النزول قال عطاء في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق، أيها الناس، إنكم في زمان هدنة، وإن السير بكم سريع، وقد رأيتم الليل...
عن الرسول (ص): "الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم، ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح مع قوم سوء".
قال الإمام الباقر (ع) -لقتادة بن دعامة-: "يا قتادة، أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون، فقال أبو جعفر (ع): بلغني أنك تفسر القرآن، قال له قتادة: نعم، فقال أبو...
نزل القرآن الكريم على قلب سيد المرسلين هاديًا للإنسان ومنيرًا له طريق السعادة، وقد وضع علماء الإسلام علومًا جمة لفهم حقائقه وكشف أسراره ومعانيه، وعلى الرغم من ذلك، لم يزل...
(وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمّا رَزَقْناهُمٍ تَاللهِ لَتُسئَلُنَّ عَمّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ * وَيَجْعَلُونَ للهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَه وَلَهُمْ ما يَشْتَهون * وإذا بُشّرَ أحَدُهُمْ بِالأنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم...
(وَالّذينَ كَفَرُوا أعْمالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَمآنُ ماءً حَتّى إذَا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوفّاهُ حِسَابَهُ وَالله سَرِيعُ الحِسَابِ).
"الربوة": هي التلُّ المرتفع. و"الطلّ": المطر الخفيف، يقال: أطلّت السماء فهي مطلِّة. وروضة طلّة ندية. شبّه سبحانه في التمثيل السابق عمل المانِّ والموؤذي بعد الإنفاقب والمرائى بعمله بالأرض الصلبة التي عليها...
هذا الحديث مستفيض رواه الفريقان بطرق يعضد بعضها بعضاً. قال جلال الدين: فهذه شواهد يقوّي بعضها بعضاً. ومن ثم لا وقع لقول أبي عمرو بن الصلاح: أنّ الخبر المذكور جاء...
وهذا القول مبني على أن النفر كان واجبا ابتداء على جميع المسلمين مع أن الآية المباركة ظاهرة في أن الوجوب إنما هو على الذين يستنفرون إلى الجهاد، فقد قال تعالى:...
كان الكلام في الآيات السابقة عن المؤمنين الذين سلكوا طريق القرب من الله، فبلغوا الغاية ووسعتهم رحمة الله، وكرمهم لطفه، وكلّ ذلك في ظل الإيمان والعمل الصالح، وشكر نعم الله...
هذا بالنسبة إلى أصل الحادثة، أما لماذا حدثت؟ فتجيب على هذا السؤال السورة التي تأتي، والتي تشكّل في الفقه تتمة للسورة الأولى. إنّ هذه الحالة والقضاء على الجماعة المعتدين على...
إن الآيات الأخيرة من سورة المائدة معبرة جداً، ومخيفة في نفس الوقت؛ لأن هذه الآيات تتناول محاورة بين عيسى (ع) وبين الحواريين، الذين كانوا من أقرب الناس إلى عيسى (ع)،...
كان سكان الحجاز وأهل مكة خصوصاً مولعين بأراضيهم؛ لذا كان من اللازم بداية التحرك خلافاً لميولهم النفسية وتحيزهم الجغرافي من خلال التخلي عن الكعبة أمداً من الزمن والتوجه في الصلاة...
إن حياة الإنسان مليئة بالأحداث وخليط من الراحة والألم، وكل إنسان يواجه في حياته مواقف كثيرة وأحداث متعددة، ولا يستطيع الإنسان أن يغير قانون الحياة، ولكنه يستطيع قطعًا أن يبحر...
يقول تعالى: ﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ / فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾.
ذكر أغلب المفسّرين أسباباً لنزول الآيات أعلاه، إلاّ أنّها لا تنسجم كثيراً مع الآيات هذه، وما هو معروف بكثرة شأنان للنّزول: 1 - إنّ هذه الآيات ناظرة إلى "عثمان بن عفّان"...
(وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) جملة "وما كنت" معطوفة على جملة أَنْزَلْنَا، و "كتاب" مفعول به، و "مِنْ" زائدة. جملة "لارتاب المبطلون" جواب...
* قوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) قال ابن عباس في رواية. الكلبي: لما أنزل الله تعالى عيوب المنافقين لتخلفهم عن الجهاد قال المؤمنون: والله لا نتخلف عن...
* قوله تعالى: (ليس على الاعمى حرج) الآية. قال ابن عباس: لما أنزل الله تبارك وتعالى - لا تأكلوا أموالكم بينكم - تحرج المسلمون عن مؤاكلة المرضى والزمنى والعرج، وقالوا:...
قوله تعالى: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) الآية. * نزلت في البكائين وكانوا سبعة معقل بن يسار وصخر بن خنيس وعبد الله بن كعب الانصاري وسالم بن عمير...
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) النزول: ابن عباس قال دعا النبي (صلى الله عليه وآله...
وفي إستئناف الحديث عن ذي القرنين يقول الله تعالى: ﴿إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ﴾. أي منحناه سبل القوة والقدرة والحكم. ﴿وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا / فَأَتْبَعَ سَبَبًا / حَتَّى...
لقد ورد اسم "لقمان" في آيتين من القرآن في سورة لقمان، ولا يوجد في القرآن دليل صريح على أنَّه كان نبيًّا أم لا، كما أنَّ أسلوب القرآن في شأن لقمان...
قبل البعثة المحمدية، كانت القافلة البشرية تعيش أحط أدوارها، فالقرن السادس الميلادي كان قد طفح بعرق الإنحراف ووصف بأنه كان من أشد القرون ظلاما. حيث ادعى الجبابرة في رقع كثيرة...
البعض يعتقد أنّ (اليسع) هو (يوشع بن نون) أحد أنبياء بني إسرائيل المعروفين، وقد دخلت الألف واللام على اسمه كما أُبدلت الشين بالسين، ودخلت الألف والام على الاسم غير العربي...
المعروف أن (قارون) كان من أرحام موسى وأقاربه (ابن عمه أو ابن خالته) وكان عارفاً بالتوراة، وكان في بداية أمره مع المؤمنين، إلا أن غرور الثروة جره إلى الكفر ودعاه...
يقول القرآن الكريم في سوره البروج الآية 4: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ﴾. إن (الأخدود) هو الشق العظيم في الأرض أو الخندق وهو هنا إشارة إلى تلك الخنادق التي ملأها الكفار ناراً...
ال شدة الغليان ويقال ذلك في النار نفسها إذا هاجت وفى القدر وفى الغضب نحو: (وهي ت - وفار التنور) قال الشاعر: * ولا العرق فارا * ويقال فار فلان...
(أ ليلها) أي جعله مظلما وأصله من الأ وهو الذي في عينه شبه عمش ومنه قيل فلاة ى لا يهتدى فيها والتغاطش التعامي عن الشئ.
المؤلفة قلوبهم (والمؤلفة قلوبهم قوم من سادات العرب أمر الله تعالى نبيه في أول الإسلام بتألفهم، أي: بمقاربتهم وإعطائهم ليرغبوا من وراءهم في الإسلام، فلا تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم...
ال: المشي حول الشيء، ومنه: الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا. يقال: طاف به ي. قال تعالى: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ) [الواقعة/ 17]، قال: (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا) [البقرة/158]
قال تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)[العاديات/1]، قيل: ال: صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضباح، وهو صوت الثعلب، وقيل: هو الخفيف العدو، وقد يقال ذلك للعدو، وقيل: ال كالضبع، وهو مد الضبع في العدو،...
الة والمشاركة: خلط الملكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا؛ عينا كان ذلك الشيء، أو معنى، كمشاركة الإنسان والفرس في الحيوانية، ومشاركة فرس وفرس في الكمتة، والدهمة، يقال: ته،...
قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...