قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): <br>"مَن لم يستشفِ بالقرآن فلا شفاه الله". <br>
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ في كل ليلة أو في كل جمعة سورة الأحقاف، لم يصبه الله بروعة في الحياة الدنيا، وآمنه من فزع يوم القيامة...
تفسير علي بن إبراهيم: علي بن الحسين، عن البرقي، عن علي بن الحكم، عن ابن عميرة عن الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين...
عن أبي عبد الله جعفر (عليه السلام) قال: أكثروا من قراءة الحاقة، فان قراءتها في الفرائض والنوافل من الايمان بالله ورسوله، لأنها إنما نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية،...
عن ابن البطائني، عن أبيه، عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كانت قراءته في فرائضه بـ ﴿وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ﴾، كانت له عند الله يوم القيامة...
عن البراء بن عازب قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بـ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه....
فعمل المرائي له ظاهر جميل وباطن ردىء، فالإنسان غير العارف بحقيقة نيّة العامل يتخيل أنّ عمله منتج، كما يتصور الإنسان الحجر الأملس الذي عليه تراب قليل فيتخيل انّه صالح للنبات،...
انّه سبحانه تبارك وتعالى مثل للحق و الباطل، أو الكفر والإيمان بتمثيلات مختلفة، وقد جاء التمثيل في هذه الآية بأنّ مثل الإيمان كشجرة لها الصفات التالية: أ- انّها طيبة: أي...
ثم إن هؤلاء قد اختلفوا: فذهب بعضهم إلى أن المراد بعقد اليمين في الاية المباركة عقد المؤاخاة، وما يشبهه من العقود التي كانت يتوارث بسببها في الجاهلية، وقد أقر الاسلام...
والحق: أن الآيات الثلاث لا نسخ فيها، لأن صريحها أن المنع من الاستئذان وعتاب النبي صلى الله عليه واله وسلم على إذنه إنما هو في مورد عدم تميز الصادق من...
حلف سبحانه بأمرين: بالسماء والطارق، ثمّ فسر الطارق بالنجم الثاقب، حلف بهما بغية دعوة الناس إلى الاِذعان بأنّ لكلّ نفس حافظ. قال سبحانه: ﴿وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ / وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ /...
أمّا ﴿ٱلۡفَجۡرِ﴾: فهو في اللغة، كما قال الراغب: شق الشيء شقاً، قال سبحانه: ﴿وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونًا﴾ وقال: ﴿وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرٗا﴾ ومنه قيل للصبح، الفجر لكونه يفجر الليل، وقد استعمل الفجر...
"نصح" تعني "خَلُص" في اللغة؛ وعليه فمعنى "توبة نصوحاً" "توبة خالصة من المعاصي"، وذلك يستلزم عدم العود الى ارتكاب الآثام والذنوب. وثمة روايات عديدة عن أئمة الهدى (ع) تؤكد هذا...
وإنَّما كان من الجنّ وقد صرَّح القرآن الكريم بذلك في سورة الكهف قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ﴾، وقال...
الرهينة من الرهن، والرهن يعني الحبس. كما يقع ذلك في العقود والمعاملات، فلو أنَّ أحداً أقرض آخر قرضاً، وأراد أن يستوثق لماله حتى لا يضيع، فإنَّه يُطالب المقترِض برهنٍ كعقارٍ...
قوله تعالى: ﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قد أشار إلى أصل مهم جداً من أصول الدين. وهو المعاد، والقيامة، حيث الحساب والجزاء، والثواب والعقاب. وهذا هو الأصل الأكثر حساسية، والذي كان يثير...
الآيةُ المباركة -والتي سبقتْها وكذلك الآيةُ التي وقعتْ بعدها- تتحدَّث عن بعض ما وقع للمسلمين ومُشركي قريش قبل نشوبِ المعركة بينهم في بدر، وذلك بقرينة قوله تعالى: ﴿يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ...
لا ريبَ أنَّ رسول الله (ص) وأهلَ بيته (ﻉ) يعلمون تأويل الكتاب وأنَّهم مِن الرَّاسخين في العلم، وذلك للرّوايات الكثيرة والمعتبرة التي نصَّت على ذلك. وإنَّما الكلام في دلالة الآية...
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) النزول: هذا آخر آية نزلت من القرآن وقال جبرائيل ضعها في رأس الثمانين والمائتين من البقرة عن...
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ...
(وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ)
يُستفاد من أقوال بعض المفسّرين أنّ الآيتين المذكورتين مكملتان للآية السابقة، ومن الطبيعي أن يكون سبب نزولها نفس السبب السابق، إلاّ أن جمعاً آخر من المفسّرين ذكر سبباً آخر لنزول...
نقل عن عبدالله بن عباس أنّ جماعة من اليهود جاؤوا إِلى النّبي (ص) وطلبوا منه أن يشرح لهم معتقداته، فأخبرهم النّبي (ص) أنّه يؤمن بالله الواحد الأحد، ويؤمن بأنّ كل...
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النزول: نزلت في مقيس بن صبابة الكناني وجد أخاها هشاما قتيلا في بني النجار...
هناك أقوال كثيرة. نقل حديث طويل عن أمير المؤمنين (ع) حول () خلاصته: إنهم قوماًَ يعبدون شجرة الصنوبر يقال لها (شاه درخت) كان يافث بن نوح غرسها بعد الطوفان على...
على أرض مكة تعالت أصوات طوابير الانحراف وأخذوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانهالت سياطهم وعصيهم على ظهور الضعفاء من الذين آمنوا. وتقدم سادة خيام الانحراف ليسألوا...
وعلى الرغم من ذلك لم يضربهم الله بالطوفان أو بالريح العقيم أو بالصيحة. كما ضرب سبحانه الأمم السابقة من قبل. وذلك لأن القافلة البشرية لها أجل. وهذا الأجل لا ينتهي...
عندما ألقى السحرة بحبالهم وعصيهم، وسحروا أعين الناس. صار الوادي وكأنه ملآن بالحيات يركب بعضها بعضا، وعندما ألقى موسى (عليه السلام) بعصاه، صارت تنينا عظيما هائلا ذا قوائم وعنق ورأس...
تقع قرية مدين في طريق الشام من الجزيرة ورأس قبيلة مدين هو مدين بن إبراهيم خليل الله عليه السلام . وكان أهل القرية وما حولها منعمين بالخصب ورخص الأسعار والرفاهية،...
جاء رجل إلى رسول الله (ص) فأعلن أسلامه، وجاءه يوما فسأله: أني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ فقال رسول الله (ص) ((أن الله تواب رحيم))، فقال: يا رسول...
قال أبو عمرو: مثل نعى أعرض، وقال أبو عبيدة: تباعد، ي وانتأى افتعل منه والمنتأى الموضع البعيد، ومنه النؤي لحفيرة حول الخباء تباعد الماء عنه وقرئ (ناء بجانبه) أي...
الوة: خلاف السعادة، وقد شقي (انظر: البصائر 3/332) يشقى شقوة، ووة، وء، وقرئ (شقوتنا) (والآية: (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا) سورة المؤمنين: آية 106، وهي القراءة المشهورة)، و(وتنا) (وهي قراءة...
لزوم الشئ طول مكثه ومنه يقال ه يه لزوما، والالزام ضربان: إلزام بالتسخير من الله تعالى أو من الانسان، وإلزام بالحكم والامر نحو قوله (أنكموها وأنتم لها كارهون) وقوله (وأهم...
قال عز وجل: (مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا) [الكهف/35]، يقال: الشيء يبيد بيادا: إذا تفرق وتوزع في البيداء، أي: المفازة، وجمع البيداء: بيد، وأتان بيدانة: تسكن الية البيداء.
(حَصْحَصَ الْحَقُّ) [يوسف/51]، أي: وضح، وذلك بانكشاف ما يغمره، و و نحو: كف وكفكف، وكب وكبكب، وه: قطع منه، إما بالمباشرة؛ وإما بالحكم، فمن الأول قول الشاعر: قد ت البيضة...
قال تعالى: (أمشاج نبتليه) أي أخلاط من الدم وذلك عبارة عما جعله الله تعالى بالنطفة من القوى المختلفة المشار إليها بقوله (ولقد خلقنا الانسان من سلالة) إلى قوله (خلقا آخر).
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...