قال رسول الله (ص): لا ينبغي لصاحب القرآن أن يحد مع من حد، ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله.
عن الكاظم (عليه السلام) قال: إن لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كل عبد منها ما شاء فمن قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر بعد العصر يوم الجمعة،...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة، لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين، وكان يوم القيامة من المقربين ...
وفي تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي (قدس سره): في تفسير أهل البيت (عليهم السلام) عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) قول الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل جمعة لم يصبه فقر أبدا، ولا جنون ولا بلوى، وتفسير العياشي: عن عنبسة...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان يؤمن بالله ويقرء كتابه، لا يدع قراءة سورة " إنا أرسلنا نوحا إلى قومه " فأي عبد قرأها محتسبا صابرا في...
انّه سبحانه تبارك وتعالى مثل للحق و الباطل، أو الكفر والإيمان بتمثيلات مختلفة، وقد جاء التمثيل في هذه الآية بأنّ مثل الإيمان كشجرة لها الصفات التالية: أ- انّها طيبة: أي...
السياسية وتدبير الاَُمور: يقول سبحانه: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الاََرْضِ أَقامُوا الصَّلاة وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوا عَنِ الْمُنْكَرِوَللّهِ عاقِبَةُ الاَُمور ). ويقول في حقّ النبي خاصة: (النَّبِيُّ أَولَى...
وعليه فلا معنى لدعوى النسخ فيها، فإن النسخ لا يقع في الجملة الخبرية، وإذن فلا بد من الالتزام بأن الحصر في الآية إضافي، فإن المشركين حرموا على أنفسهم أشياء، وهي...
(أوَ لَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِين * وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحيِي العِظام وَهِيَ رَمِيم * قُلْ يُحْييها الّذي أنْشَأها أوّلَ...
وقبل الخوض في تفسير الآيات نذكر أُموراً: الأوّل: انّه سبحانه صدّر هذه الأقسام بالحروف المقطعة كما هو واضح، وهذا يوَيد أنّ كلمة يس من الحروف المقطعة، والحروف المقطعة عبارة عن...
قد عرفت أن طريق التصديق بالنبوة والإيمان بها، ينحصر بالمعجز الذي يقيمه النبي شاهدا لدعواه، ولما كانت نبوءات الأنبياء السابقين مختصة بأزمانهم وأجيالهم، كان مقتضى الحكمة أن تكون معاجزهم مقصورة...
إن أحد الرذائل الأخلاقية الّتي اقترنت مع نتائج سلبية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع هي صفة () ويعني كما ذكر علماء الأخلاق (الحزن على رؤية النعمة لدى الآخرين وتمني زوالها...
﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ أي ذلك الزلزال الذي ليس له شبه بأي من الزلازل التي يعرفها الناس في العالم. وذلك لوجود اختلافين بينهما: الاختلاف الأول: هو أن الزلازل التي تحدث في...
الصفا في الأصل الحجر الأملس مأخوذ من الصفو واحده صفاة قال امرؤ القيس: لها كفل كصفاة المسيل ** أبرز عنها جحاف مضر فهو مثل حصاة وحصى ونواة ونوى وقيل إن...
إنّ هذه السورة المباركة التي تذكر نفياً لرجل اسمه "أبو لهب"، أو كنيته "أبو لهب"، واسمه "عبد العزّى". هذا الإنسان الذي هو قريب من رسول الله يختص بالعتاب والتهجم في...
إن سورة الإنشراح المباركة، التي تخاطب شخص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، تتألف من ثلاثة أقسام. القسم الأول: تذكير وامتنان، تذكير بألطاف الله وعناياته بالرسول الكريم نفسه. والقسم الثاني:...
حينما نعلم أن الله منعم، فالنعمة تستدعي قيمة معنوية، هي حالة عرفان وشكر، ثم نستثمر هذه القيمة في أنفسنا خضوعًا، وفي موقفنا حزمًا، وفي حركتنا سلوكًا، وفي روحنا محبة. فبدون...
قيل: إن هذه الآية نزلت في قوم من أهل الكتاب، قالوا: نحن الذين نحب ربنا فجعل الله تصديق ذلك اتباع رسله. هذا قول الحسن وابن جريج. وقال محمد بن جعفر...
قيل نزلت الآيات في رجل من المنافقين كان بينه وبين رجل من اليهود خصومة، فدعاه اليهودي إلى رسول الله(ص) ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشراف (اليهودي) (حتّى أنّ بعض الرّوايات...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (لا تحلوا شعائر الله) الآية. قال ابن عباس: نزلت في الخطيم واسمه شريح بن ضبيع الكندي، أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من...
* قوله تعالى: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا) الآية. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعى قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن يعمر الحيرى قال: أخبرنا أبو...
(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (ألا إنهم يثنون صدورهم) الآية. نزلت في الاخنس بن شريق، وكان رجلا حلو الكلام حلو المنظر، يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما...
لكي يحافظ رسول الله (ص) على حياة هذه الجماعة القليلة، ويهيئ قاعدة للمسلمين خارج الحجاز، اختار لهم الحبشة وأمرهم بالهجرة إليها قائلاً: "إنّ بها ملكاً صالحاً لا يظلم ولا يُظلم...
إنَّ فتح صفحة جديدة في تاريخ الإسلام، ودحر الأعداء بعد عشرين عاما من المقاومة. وتطهرت أرض الجزيرة العربية من الشرك والأوثان، تأهب لدعوة بقية أصقاع العالم. ملخص الواقعة على...
(أنطاكية) واحد من أقدم مدن الشام التي بنيت-على قول البعض-بحدود ثلاثمائة سنة قبل الميلاد. وكانت تعد من أكبر ثلاث مدن روسية في ذلك الزمان من حيث الثروة والعلم والتجارة. تبعد...
المعروف أن (قارون) كان من أرحام موسى وأقاربه (ابن عمه أو ابن خالته) وكان عارفاً بالتوراة، وكان في بداية أمره مع المؤمنين، إلا أن غرور الثروة جره إلى الكفر ودعاه...
بعثه الله تعالى عندما شرع الناس في الضلالة والكفر وعبدوا الأصنام والطواغيت. وفي عصر نوح الذي بعث فيه نوح كان قومه قد ابتعدوا عن دين التوحيد وعن سنة العدل الاجتماعي....
لقد جاءهم بالبينة ليثبت صدقه، ولكنهم أعرضوا عنها، وجاءهم بالتحدي ليثبت صدقه، فلم يقدروا عليه وكذبوه، وها هم يطالبوه بأن يأتيهم بالعذاب ليثبت صدقه، يقولون هذا وعندما سيأتيهم العذاب لن...
- ال: المتقدم، قال تعالى: (فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ) [الزخرف/ 56]، أي: معتبرا متقدما، وقال تعالى: (فَلَهُ مَا سَلَفَ) [البقرة/275]، أي: يتجافى عما تقدم من ذنبه، وكذا قوله: (وَأَن تَجْمَعُواْ...
- ال: مؤخر الرجل، وقيل: ، وجمعه: أعقاب، وروي: (ويل للإعقاب من النار) (الحديث عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف النبي عنا في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقنا العصر،...
- طمع وترجى، وكثير من المفسرين فسروا (لعل) و () في القرآن بالازم، وقالوا: إن الطمع والرجاء لا يصح من الله، وفي هذا منهم قصور نظر، وذاك أن الله...
- ال والسلامة: التعري من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء/89]، أي: متعر من الدغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: (مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا) [البقرة/71]، فهذا في الظاهر، وقد...
ال جمعه جذوع، قال: (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) [طه/71]. ته: قطعته قطع ال، وال من الإبل: ما أتت لها خمس سنين، ومن الشاة: ما تمت له سنة. ويقال للدهم الإزالة: ال،...
قال قوم: الضدان الشيئان اللذان تحت جنس واحد (انظر: التعريفات، ص 37)، وينافي كل واحد منهما الآخر في أوصافه الخاصة، وبينهما أبعد البعد كالسواد والبياض، والشر والخير، وما لم يكونا...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...