عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾ عرف الله بينه وبين محمد (صلى الله عليه وآله)، ومن قرأ ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾ لم يخرج سنته - إذا كان...
عن الرسول (ص): "معاشر الناس، أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق وبه يعدلون، ثم قرأ "الحمد لله...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) : "أعلمك دعاء لا تنسى القرآن: -اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني، وارحمني من تكلف ما لا...
وأنه نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة، وأن فيه عاما وخاصا، وناسخا ومنسوخا، ومحكما ومتشابها الآيات: آل عمران: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر...
ثواب الأعمال: بالاسناد إلى ابن البطائني، عن إسماعيل بن الزبير، عن عمرو بن ثابت، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة " أرأيت الذي يكذب بالدين " في...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة الطلاق والتحريم في فريضة أعاذه الله من أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن، وعوفي من النار، وأدخله الله...
قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً) أي إلهاماً وقذفاً في روعه، وهو إلقاء في الباطن، يحسّ به الموحى إليه كأنّما كتب في ضميره صفحة لامعة، أو...
ولنفرض أنّ البعثة كانت في رجب، حسب رواية أهل البيت ولفيف من غيرهم، ولكن القرآن - بسمة كونه كتاباً سماويّاً ودستوراً إلهياً خالداً- لم ينزل عليه إلاّ بعد فترة ثلاث...
وهذا التحدّي في عمومه يشمل كلّ الأُمم وكلّ أدوار التأريخ، سواء العرب وغيرهم، وسواء من كان في عهد الرسالة أم في عهود متأخرة حتى الأبد. اللفظ عامّ والخطاب شامل ولأنّ...
المعروف بين العقلاء من المسلمين وغيرهم هو جواز النسخ بالمعنى المتنازع فيه "رفع الحكم عن موضوعه في عالم التشريع والإنشاء" وخالف في ذلك اليهود والنصارى فادعوا استحالة النسخ، واستندوا في...
إنّ النقطة الأساسية التي يستند إليها الإعجاز القرآني هو عدم قدرة العرب على معارضته رغم تحدي القرآن الكريم لهم مرة تلو الأخرى. ولكن هل أنّ العرب حقيقة لم يكونوا قادرين...
(وَأوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأ يْمَانَ بَعْدَ تَوكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُون * وَلا تَكُونُوا كالّتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوةٍ...
قال سبحانه: ﴿قُلِ اللّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ القَهّار﴾. وقال سبحانه: ﴿اللّهُ خالِقُ كُلّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلّ شَيْءٍ وَكِيل﴾. وقال تعالى: ﴿ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إلهَ إِلاّهُوَ خالِقُ...
أي أنه تعالى يريد أن يفهمنا: أن خلود من يخلد إنما هو بقرار منه سبحانه.. وأن قراره هذا بالخلود للبشر في الجنة أو في النار، لا يجعله تعالى عاجزاً، أو...
العقوبة تحاول أن تكون كلجام لكبح جماحه، إلا أن تلك الأسباب تضغط عليه من جهة أخرى وترغمه على السير بسرعة. كأن يكون سائق سيارة أجرة مثلا وحالته المعيشية تفرض عليه...
الرهينة من الرهن، والرهن يعني الحبس. كما يقع ذلك في العقود والمعاملات، فلو أنَّ أحداً أقرض آخر قرضاً، وأراد أن يستوثق لماله حتى لا يضيع، فإنَّه يُطالب المقترِض برهنٍ كعقارٍ...
هذه الآيات التي تلوناها هي استكمالٌ لآياتٍ سبقت في سورة المدثِّر، قلنا إنَّها تتحدَّث عن رجلٍ من قريش يقال له: الوليد بن المغيرة، وقد ذكرنا فيما سبق أنَّه كان شيخاً...
الهمَّاز كما يُعرِّفه اللغويون هو الكثير الوقوع في أعراض الناس والذي يكثر من إيقاع العيب فيهم، فهذا هو الذي يُنعت بالهمَّاز، وأصل هذه الكلمة من الهمْز الذي هو الدفع للشيء...
(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ) النزول: عن ابن عباس نزلت هذه الآية في صلح الحديبية وذلك أن رسول الله لما خرج هو وأصحابه في...
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) جملة "ولنحمل" معطوفة على مقول القول، وجملة "وما هم بحاملين" اعتراضية، و...
* قوله تعالى: (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله) الآية. قال ابن عباس: أتى نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عمن يؤمن...
جاء في تفسير "مجمع البيان" وتفسير "الطبري" وتفسير "القرطبي" وغيرها من التفاسير أنّه بعد نزول آية تحريم الخمر والميسر، قال بعض أصحاب رسول الله (ص) : إِذا كان هذان العملان...
نزلت في أبي سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور السلمي قدموا المدينة ونزلوا على عبد الله بن أبي بعد غزوة أحد بأمان من رسول الله (صلى الله...
قوله: (وقالوا اتخذ الله ولدا) الآية. نزلت في اليهود حيث قالوا: عزير بن الله، وفي نصارى نجران حيث قالوا: المسيح ابن الله، وفي مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله.
إنّ أحد أهمّ حوادث تاريخ الإسلام، هي () تلك المعركة التي كانت في الواقع نقطة انعطاف في تأريخ الإسلام، وقلبت موازين القوى بين الإسلام والكفر لصالح المسلمين، وكان ذلك النصر...
بعد أن تآكل معسكر الانحراف في ميادين القتال وبعد ن حطم القرآن حجج أصحاب الأهواء وتجار التراث الذي ليس فيه من الله سلطان. لم يكن أمام معسكر الانحراف سوى ورقة...
رغم ما يعانون من ذل نتيجة لعدم مقدرتهم على الكيد لهود. ولما يعانونه من القحط لإمساك المطر عنهم. والمستكبر المحتاج أكثر خطرا من غيره، لأنه يستعمل جميع أدوات البطش التي...
لبث لوط في قومه ثلاثين سنة، يدعوهم إلى الله عز وجل. وكانوا لا يتنظفون من الغائط ولا يتطهرون من الجنابة ولم ييأس لوط (عليه السلام) من دعوتهم، وكانوا قد حذروه...
إن رجلا من الأنصار يدعى ثعلبة بن حاطب، وكان رجلا فقيرا يختلف إلى المسجد دائما، وكان يصر على النبي (ص) أن يدعو له بأن يرزقه الله مالا وفيرا، فقال له...
البعض يعتقد أنّ (اليسع) هو (يوشع بن نون) أحد أنبياء بني إسرائيل المعروفين، وقد دخلت الألف واللام على اسمه كما أُبدلت الشين بالسين، ودخلت الألف والام على الاسم غير العربي...
الشر: الذي يرغب عنه الكل، كما أن الخير هو الذي يرغب فيه الكل قال تعالى: (شَرٌّ مَّكَانًا) [يوسف/77]، و(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ) [الأنفال/22]، وقد تقدم تحقيق الشر مع...
- الساهرة (يريد قوله تعالى: (فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ) النازعات: 14) قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها ت بذلك إشارة إلى قول الشاعر: تحرك...
- الصواب يقال على وجهين: أحدهما: باعتبار الشيء في نفسه، فيقال: هذا صواب: إذا كان في نفسه محمودا ومرضيا، بحسب مقتضى العقل والشرع، نحو قولك: تحري العدل صواب، والكرم صواب....
لفظ يسأل به عما يصح أن يقال فيه شبيه وغير شبيه كالأبيض والأسود والصحيح والسقيم، ولهذا لا يصح أن يقال في الله عز وجل ، وقد يعبر ب عن المسؤول...
- أصل الك التقدم في السير، نحو: (فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا) [النازعات/4]، والاستباق: التسابق. قال: (إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ) [يوسف/17]، (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ) [يوسف/25]، ثم يتجوز به في غيره من التقدم، قال: (مَّا سَبَقُونَا...
قال تعالى: (أمشاج نبتليه) أي أخلاط من الدم وذلك عبارة عما جعله الله تعالى بالنطفة من القوى المختلفة المشار إليها بقوله (ولقد خلقنا الانسان من سلالة) إلى قوله (خلقا آخر).
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...