قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إِن أَردتم عيش السعداء، وموت الشهداء، والنجاة يوم الحشر، والظِلِّ يوم الحرور، والهدى يوم الضلالة، فَادْرسوا القرآن، فإِنه كلام الرحمان وحرز من الشيطان...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "هو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم لا تزيفه الاَهواء، ولا تلبسه الاَلسنة ولا يخلق عن الرد". وفي رواية: لا يخلُق من كثرة القراءَة.
ثواب الأعمال: بالاسناد إلى ابن البطائني، عن أبي المغرا، عن ذريح المحاربي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من قرء حم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره...
عن ابن البطائني، عن ابن أبي العلا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ ﴿وَالْعَصْرِ﴾ في نوافله، بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ضاحكا سنه، قريرا عينه، حتى يدخل...
ثواب الأعمال: ابن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن الأشعري، عن محمد بن حسان، عن ابن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن الحسين بن أبي العلا عن أبي بصير،...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "مَن قرأ القرآنَ يريد به سمعةً، أَو التماس الناس لقى الله يوم القيامة وَجهه عظم ليس فيه لحم، وزجّ القرآن في قفاه حتى...
حلف سبحانه في تلك السورة بأمرين، أحدهما الضحى، والآخر: ﴿ٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ﴾، وقال: ﴿وَٱلضُّحَىٰ / وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ / مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ / وَلَلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ /...
التأويل يستعمل بمعنى توجيه المتشابه، وهو تفعيل من الأول بمعنى الرجوع لأن المؤول عندما يخرج للمتشابه وجهاً معقولاً، هو آخذ بزمام اللفظ ليعطفه إلى الجهة التي يحاول التخريج إليها، ومن...
﴿وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ﴾ فاكهتان معروفتان، حلف بهما سبحانه لما فيهما من فوائد جمّة وخواص نافعة، فالتين فاكهة خالصة من شآئب التنغيص، وفيه أعظم عبرة لاَنّه عزّ اسمه جعلها على مقدار اللقمة،...
تفسير الآيات: ﴿ٱلۡعَٰدِيَٰتِ﴾ من العدو وهو الجري بسرعة. "الضبح" صوت أنفاس الخيل عند عدوها، وهو المعهود المعروف من الخيل، ومعنى الآية أُقسم بالخيل التي تعدو وتضبح ضبحاً. ﴿فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا﴾ فالموريات...
يبدو لكل متتبع للتاريخ ما كانت عليه الأمم قبل الإسلام من الجهل، وما وصلت إليه من الانحطاط في معارفهم وأخلاقهم. فكانت الهمجية سائدة عليهم([1]) والغارات متواصلة فيما بينهم، والقلوب متجهة إلى...
المقام الاَوّل: الحلف بعمر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حلف سبحانه بحياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرّة واحدة، وقال حينما عرض قصة لوط: (قالَ هوَلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلين*لَعَمْرُكَ...
إن حياة الإنسان مليئة بالأحداث وخليط من الراحة والألم، وكل إنسان يواجه في حياته مواقف كثيرة وأحداث متعددة، ولا يستطيع الإنسان أن يغير قانون الحياة، ولكنه يستطيع قطعًا أن يبحر...
يقول القاضي عبدالجبار في كتابه (تنزيه القرآن عن المطاعن): وربما قيل في قوله تعالى: : كيف يصح أن يقال لها ذلك وبينها وبين هارون أخي موسى الزمان الطويل؟ وجوابنا أنه...
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾.
ان أولئك الآباء يمثلون أحد أو بعض أجيال الأمة، فعدم ارسال رسول لهم لا يعني عدم وجود رسول للأمة، ففي الجزيرة العربية كان هناك عدة رسل، وقد انتشرت بينهم الحنيفية...
المشهورُ بين الفقهاء بل ادُّعِيَ الإجماع على أنَّ المقصود من الصلاة الوُسطى هو صلاة الظهر وورد في الصحيح عن أبي بصير قال: سمعتُ أبا عبد الله (ع) يقول: "الصلاة الوُسطى...
تبدأ هذه السورة بتسبيح الله، الله المالك المهيمن على العالمين القادر على كلّ شيء ﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَـوَتِ وَمَا فِى الاَْرْضِ﴾ ويضيف ﴿لَهُ الْمُلْكُ﴾ والحاكمية على عالم الوجود كافّة،...
جاء عن ابن عباس وآخرين أنّ الآيتين - محل البحث - نزلتا في معركة تبوك حين كان النّبي (ص) عائداً من الطائف الى المدينة، وهو يهيىء الناس ويعبؤهم لمواجهة الروم.
(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن...
قيل في الذين نزلت فيهم هذه الآية ثلاثة أقوال: أحدها: قال ابن عباس، ومجاهد: نزلت في ناس كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وآله فيسلمون رياء، ثم يرجعون إلى...
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) الجارّ "في ذريته" متعلق بالمفعول الثاني، وجملة "وإنه في الآخرة..." معطوفة على...
قيل في نزول هذه الآية: إِنّ قريش قالت: يا محمّد تخبرنا أنّ موسى كانت معه عصا يضرب بها الحجر فينفجر منه إِثنتا عشرة عيناً، وتخبرنا أنّ عيسى كان يحيي الموتى...
* قوله تعالى: (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا) الآية. قال الكلبي: كان منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نادى إلى الصلاة، فقام المسلمون إليها، قالت اليهود:...
(فدك): إحدى القرى المثمرة في أطراف المدينة، وتبعد 140 كم عن خيبر تقريباً، ولمّا سقطت قلاع خيبر في السنة السابعة للهجرة، الواحدة تلو الأخرى أمام قوّة المسلمين، واندحر اليهود.. جاء...
خرجت الناقة بلا حارس وبلا سائس في اليوم المحدد لها ومعها فصيلها (ابنها) وروي أن ثمود مشى بعضهم إلى بعض وقالوا: اعقروا هذه الناقة واستريحوا منها. لا نرضى أن يكون...
لقد كان لكل مستكبر قصة وهو يصارع الغرق، ولكن القرآن تخطى الفراعنة الصغار فلم يصف حالهم مع الموج، لأنهم صغار أتباع لكل ناعق! أما فرعون فلقد وقف عنده القرآن ليصف...
لم يكن طريق الدعوة بالطريق السهل. فالانحراف كان شاسعا وعميقا، وعلى امتداد ليلة ظهرت له مخالب وأنياب تدافع عن الأهواء والشذوذ، فأهل مكة كانوا قد أقسموا قبل إرسال الرسول إليهم،...
رغم ما يعانون من ذل نتيجة لعدم مقدرتهم على الكيد لهود. ولما يعانونه من القحط لإمساك المطر عنهم. والمستكبر المحتاج أكثر خطرا من غيره، لأنه يستعمل جميع أدوات البطش التي...
اسمه كان "عبد الغفار" أو "عبد الملك" أو "عبد الأعلى"، ولقب بـ"نوح" لأنه كان كثير النياحة على نفسه أو على قومه، وكان اسم أبيه "لمك" أو "لامك" وفي مدة عمره...
ال تناول الشئ بجميع الكف نحو السيف وغيره، قال (فت ة) ف اليد على الشئ جمعها بعد تناوله، وها عن الشئ جمعها قبل تناوله وذلك إمساك عنه ومنه قيل...
قال تعالى: (قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) هو من قولهم لاوذ بكذا يلاوذ لواذا وملاوذة إذا استتر به أي يستترون فيلتجئون بغيرهم فيمضون واحدا بعد واحد.
الطحو: كالدحو، وهو بسط الشيء والذهاب به. قال تعالى: (وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) [الشمس/6]، قال الشاعر: بك قلب في الحسان طروب (هذا شطر بيت، وعجزه: بعيد الشباب عصر حان مشيب، وهو...
- ال: كل فعل يكون من الحيوان بقصد، فهو أخص من الفعل (قال أبو هلال العسكري: والفرق بين الفعل وال: أن ال إيجاد الأثر في الشيء. يقال: فلان ي الطين...
الة: ظاهر الجلد، والأدمة: باطنه، كذا قال عامة الأدباء، وقال أبو زيد بعكس ذلك (ذكر قوله الأزهري في تهذيبه 11/360، والذي غلطه ثعلب)، وغلطه أبو العباس وغيره، وجمعها: وأبشار،...
الء: اللينة. من قولهم: شيء رخو، وقد رخي يرخى (انظر: الأفعال 3/46)، قال تعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ) [ص/36]، ومنه: أرخيت الستر، وعن إء الستر استعير:...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...