قال الإمام الباقر (ع): "إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن، وله ظهر، وللظهر ظهر .. وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شئ وآخرها...
ثواب الأعمال: بالاسناد إلى ابن البطائني، عن ابن أبي العلا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كان قراءته ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ في فرائضه ونوافله سقاه...
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أكثروا من قراءة ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾، قال: من أكثر قراءتها لم يسأله الله تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله، وأسكنه الجنة مع محمد وأهل...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة المزمل في العشاء الآخرة، أو في آخر الليل كان له الليل والنهار شاهدين مع سورة المزمل، وأحياه الله حياة طيبة...
أولا: من هم المقصودون بذي القربى؟ كلمة ذي القربى تعني الأرحام والمقربين، وهناك كلام بين المفسرين، حول المقصود بها، إذ هل هو المعنى العام أو الخاص؟ ويمكن أن نلاحظ هنا...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "مَن قرأَ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومَن قرأَ خمسين آية كُتب مِن الذاكرين، ومَن قرأَ مائة آية كُتِب...
"أقلّ" من الإقلال، وهو حمل الشيء بأسره. والنكد: العسر الممتنع من إعطاء الخير، يقال نكد إذا سئل فبخل، قال الشاعر: وأعطي ما أعطيته طيّباً لا خير في المنكود والناكد "البلد...
حلف سبحانه في هذه الآيات بأُمور يعبّر عنها بـ:"المرسلات، فالعاصفات، والناشرات، فالفارقات، فالملقيات ذكراً عذراً أونذراً. وقد اختلفت كلمة المفسّرين في تفسير هذه الاَقسام، وقد غلب عليهم تفسيرها بالرياح المرسلة العاصفة...
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَٰنِ مَثَلٗا ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾
الاستفهامُ الذي صدَر عن نبيِّ الله زكريَّا (ع) لم يكن للتّعبير عن الاستبعاد لقدرة الله على استجابة الدَّعوة التي دعا بها ربَّه وإنَّما هو لغرض التَّعبير عن الاستعظام لقدرة الله...
لاشك أن القران كما هو مشتمل على آيات محكمات في أكثرية غالبة مشتمل على آيات متشابهات في عدد قليل قال الله تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات...
لمعرفة المكيّ من المدنيّ، سواء أكانت سورة أم آية، فائدة كبيرة تمسّ جوانب أسباب النزول، وتمدّ المفسّر والفقيه في تعيين اتجاه الآية، وفي مجال معرفة الناسخ من المنسوخ، والخاصّ من...
فإذا كان الله تعالى يجد حاجة نبيه إلى الهداية من دون حاجة إلى الزمان، لأنه لا يمكن أن يغيب عنه تعالى شيء.. ثم هو يفيض الهدايات عليه مباشرة أيضاً وبلا...
عمّ يتساءلون: أصل عمّ (عن ما) وحرف (ما) استفهام حذفت منه الألف وأدغمت النون في الميم فأصبحت كحرف واحد (عمّ). والمعنى المراد من هذا الاستفهام هو تعظيم وتفخيم الشأن الذي...
الأمر بهز الجذع يعني الأمر بدفعه أوجذبه لغرض تحريكه وهذا لا يسترعي جهدا مضنيا لا تستطيعه المرأة في حالات الطلق بل إن المرأة في هذه الحالة قد تمسك بما حولها...
قال تعالى: ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾. وقال سبحانه: ﴿وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً﴾. وقوله عزوجل: ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ...
إن هذه الآية فيها التفاتات مؤثرة وعميقة، وتذكرنا بقضية موسى (عليه السلام) .. هناك آية تعلق على نبي الله موسى (عليه السلام)، أثارت اشتهاء الكثيرين من أولياء الله، والسالكين إلى...
يدور حديثي حول سورة القدر: القضاء والقدر ضربان: ضرب قابل للتبديل، وضرب غير قابل للتبديل. في أدعية شهر رمضان نقرأ طالبين من الله أن يقدر لنا قدراً من الضرب الذي...
جاء في تفسير مجمع البيان - وتفاسير وكتب أُخرى - نقلا عن عبد الله بن عباس قوله: أنّه كان في أحد الأيّام جالساً إِلى جوار بئر زمزم، ويروي للناس أحاديث...
(يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) "الذين" نعت، "إياي": ضمير نصب منفصل مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، والفاء الأولى عاطفة، والجملة معطوفة على جملة "إن...
(مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) "مَنْ" شرطية مبتدأ، وجملة "كان" خبر، وجملة "وهو السميع" مستأنفة، و "العليم" خبر ثان.
(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ...
* قوله تعالى: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) الآية. أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيرى قال: أخبرنا أبو يعلى قال:...
كان جمع من اليهود يعتقدون أن يعقوب عندما حضرته الوفاة أوصى بنيه أن يعتنقوا اليهودية (بتحريفاتها السائدة خلال عصر البعثة المباركة)، والله سبحانه أنزل هذه الآية.
اتهمت ثمود صالح عليه السلام بأنه من المسحرين! وطالبوه بآية إن كان من الصادقين. وكان بعثه فيهم وهو غلام آية ولكنهم لم يتدبروها، ولقد طالبوه بإظهار العلامات كما ذكر المسعودي:...
أمر الله نبيّه بالمباهلة إذا جاءه من يجادله من بعد ما جاء من العلم والمعرفة، وأمره أن يقول لهم: إني سأدعو أبنائي، وأنتم أدعوا أبناءكم، وأدعو نسائي، وأنتم ادعوا نساءكم،...
إن انتشار الإسلام السريع في جزيرة العرب كان سببا في أن يدوي صوت الرسول (ص) ونداؤه في جميع الدول المجاورة للجزيرة العربية، ولم يكن أحد يعير للحجاز أهمية لغاية ذلك...
من المعروف والمشهور بين علماء الإسلام أنَّ رسول الله (ص) عندما كان في مكّة! أسرى به الله تبارك وتعالى بقدرته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن هناك صعد به...
إن رجلا من الأنصار يدعى ثعلبة بن حاطب، وكان رجلا فقيرا يختلف إلى المسجد دائما، وكان يصر على النبي (ص) أن يدعو له بأن يرزقه الله مالا وفيرا، فقال له...
على أرض مكة تعالت أصوات طوابير الانحراف وأخذوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانهالت سياطهم وعصيهم على ظهور الضعفاء من الذين آمنوا. وتقدم سادة خيام الانحراف ليسألوا...
قال عز وجل: (بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ) [الأنفال/47]، وقال: (بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا) [القصص/58] أصله: ت معيشته، فصرف عنه الفعل ونصب، ويقارب ال الطرب، وهو خطة أكثر ما تعتري من الفرح، وقد يقال...
ال وال: الحقد الشديد، وجمعه: أضغان. قال تعالى: (أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ)[محمد/29]، وبه شبه الناقة، فقالوا: ذات (قال ابن فارس: ويقولون: ناقة ذات : عند نزاعها إلى وطنها)، وقناة...
ال: الدفع الشديد وأصله أن يقال للعاثر: ، كما يقال له: لعا، قال تعالى: (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) [الطور/13]، وقوله: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) [الماعون/2]، قال اشاعر:...
الضوء: ما انتشر من الأجسام النيرة، ويقال: ضاءت النار، وأضاءت، وأضاءها غيرها. قال تعالى: (فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ)[البقرة/17]، (كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ)[البقرة/20]، (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)[النور/35]
- الحوض والدار وغيرهما: أصلها ويقال: له: ، وقيل: (ما غزي قوم في دارهم قط إلا ذلوا) (هذا القيل لعلي بن أبي طالب من خطبة له في الجهاد،...
أصل ال تغير الشيء وانفصاله عن غيره، وباعتبار التغير قيل: حال الشيء ي حؤولا، واستحال: تهيأ لأن ي، وباعتبار الانفصال قيل: حال بيني وبينك كذا، وقوله تعالى: (وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...