عن أبي عبد الله جعفر (عليه السلام) قال: أكثروا من قراءة الحاقة، فان قراءتها في الفرائض والنوافل من الايمان بالله ورسوله، لأنها إنما نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية،...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق، أيها الناس، إنكم في زمان هدنة، وإن السير بكم سريع، وقد رأيتم الليل...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فان قرأها في كل جمعة...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "القرآن مأْدبة الله فتعلَّموا مِن مأْدبة الله ما استطعتم، إِنه النور المبين، والشفاءُ النافع، تعلَّموه فإِن الله يشرّفكم بتعلُّمه".
كتاب الصفين: قال: لما توجه علي عليه السلام إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلى مدينة بهر سير، وإذا رجل من أصحابه يقال له: حريز بن سهم من بني ربيعة...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أدمن قراءة سورة مريم، لم يمت حتى يصيب منها ما يعينه في نفسه وماله وولده، وكان في الآخرة من أصحاب عيسى بن...
ولعل معترضا يقول: هلا كانت جميع آي القرآن محكمات، وكان دلك أسلم من الالتباس وأقرب إلى طرق الاهتداء العام! قال الأمام الرازي: من الملا حده من طعن في القرآن، لأجل...
فقد ذهب بعضهم إلى أن هذا الحكم منسوخ بقوله تعالى: (الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ...
حلف سبحانه في تلك السورة بأمرين، أحدهما الضحى، والآخر: ﴿ٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ﴾، وقال: ﴿وَٱلضُّحَىٰ / وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ / مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ / وَلَلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ /...
أن تدل الآية على إباحة المسكر، وهذا أيضا لا يستطيع القائل بالنسخ إثباته، فإن الآية الكريمة في مقام الاخبار عن أمر خارجي ولا دلالة لها على إمضاء ما كان يفعله...
تعرض القرآن الكريم لمواضيع كثيرة العدد، متباعدة الأغراض من الإلهيات والمعارف، وبدء الخلق والمعاد، وما وراء الطبيعة من الروح والملك وإبليس والجن، والفلكيات، والأرض، والتاريخ، وشؤون فريق من الأنبياء الماضين،...
نفترض أنّ أحداً، ضلّ في البيداء وسط ظلام دامس وأراد أن يقطع طريقه دون أن يتخبّط فيه، ولا يمكن أن يهتدي -والحال هذه- إلاّ بإيقاد النار ليمشي على ضوئها ونورها...
الصفا في الأصل الحجر الأملس مأخوذ من الصفو واحده صفاة قال امرؤ القيس: لها كفل كصفاة المسيل ** أبرز عنها جحاف مضر فهو مثل حصاة وحصى ونواة ونوى وقيل إن...
المقصود من تعدد المشارق والمغارب تعدد نقطة الشروق والغروب الحقيقي للشمس؛ ذلك أن الشمس لا تشرق من نقطةٍ واحدةٍ ولا تغرب كذلك، بل إنها كلّ يوم تشرق من نقطةٍ تختلف...
تتناول الآية الشريفة موضوع المغفرة والرحمة الإلهيَّة المؤكدة، ولذلك وردت (غفَّار) ولم ترد (غافر)... وفي ذلك أنَّ الله تعالى واسع المغفرة وكثيرها، ولكن لمن تكون هذه المغفرة؟ إنَّها للتائبين من...
الرسوخ لغة بمعنى (الثبات) و(النفوذ)، والمقصود من الآية الشريفة أنّ علم الإنسان ومعارفه لها أصالتها وجذورها، ولأجل هذا التناسب أطلق القرآن الكريم على بعض علماء اليهود -الذين يتحلّون بسعة من...
لقد كثر الكلام وطال الجدال في بيان معنى الولي من ناحية اللغة ومن ناحية المراد في السياق القرآني، وحاول البعض أن يصرف معناها إلى مصاديق خارجية تبعًا للأهواء الحاكمة.
الإنسان الجاهلي لا يستند إلى قاعدة إيمانية يحسّ معها بوجوده وبشخصيته وبأصالته، لذلك يستند إلى مفاخر الآباء وعاداتهم وتقاليدهم، ليصطنع له شخصية كاذبة وأصالة موهومة. وهذه عادة الجاهليين قديماً وحديثاً...
(يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ...
روي عن ابن عباس إنّه الآية نزلت في (فطلوس) الرومي وجنده النصارى الذين حاربوا بني إسرائيل، وأحرقوا التوراة، وأسروا الأبناء وهدموا بيت المقدس. وعن ابن عباس أيضاً أنها نزلت في الروم،...
نقل بعض المفسّرين في سبب نزول هذه الآية عن ابن عباس قوله: أنّ رهطاً من وجهاء اليهود تآمروا واتفقوا على الذهاب إِلى النّبي محمّد (ص) بغية حرفِهِ عن الإِسلام، فذهبوا...
قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو " تعلمون " مخففا الباقون بالتشديد. روي عن ابن عباس أنه قال: سبب نزول هذه الآية أن قوما من اليهود قالوا للنبي صلى الله...
(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ). قال السدي لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة...
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ...
نبي الله داوود (ع) أحد كبار أنبياء بني إسرائيل وحاكمًا لدولة كبيرة، وقد ورد ذكر مقامه العالي في عدّة آيات بيّنات من القرآن الكريم.وكان يتمتّع بقوة جسدية مكّنته من أن...
يقول القرآن الكريم في سوره البروج الآية 4: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ﴾. إن (الأخدود) هو الشق العظيم في الأرض أو الخندق وهو هنا إشارة إلى تلك الخنادق التي ملأها الكفار ناراً...
بعد أن تآكل معسكر الانحراف في ميادين القتال وبعد ن حطم القرآن حجج أصحاب الأهواء وتجار التراث الذي ليس فيه من الله سلطان. لم يكن أمام معسكر الانحراف سوى ورقة...
لما عاد النبي (ص) من الحديبية نحو المدينة أمضى شهر ذي الحجة كلّه أياما من شهر محرم الحرام من السنة السابعة للهجرة في المدينة، ثم تحرك بألف وأربعمائة نفر من...
قال المفسرون: خطابهم هذا لعامتهم بعد استماع الآيات تنبيه لهم على الجد في التمسك بدين آبائهم، وتحريض لهم عليه صلى الله عليه وآله وسلم. وفي توصيف الآيات بالبينات نوع عتبى...
لقد كانت أرض اليمن -الواقعة في جنوب الجزيرة العربية- من الأراضي العامرة الغنية، وكانت في الماضي مهد الحضارة والتمدن، وكان يحكمها ملوك يسمّون (تبّعا) وجمعها تبابعة، أو لأنّ أحدهم كان...
- ال: تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر. قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) [الفرقان/ 67]، (وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا)...
ال بغير همز فقد قال النحويون أصله الهمز فترك همزه، واستدلوا بقولهم: مسيلمة ئ سوء. وقال بعض العلماء: هو من النبوة أي الرفعة، وسمى ا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول...
اشتقاق مكة من تت العظم أخرجت مخه، وأمتك الفصيل ما في ضرع أمه وعبر عن الاستقصاء بالت. وروى أنه قال عليه الصلاة والسلام: " لا تمكوا على غرمائكم " وتسميتها بذلك...
قال الله تعالى: (يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ) [المطففين/25]، أي: خمر.
قال الله تعالى: (فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ) [التوبة/46]، حبسهم وشغلهم، يقال: ه المرض وأه: إذا حبسه ومنعه ولم يكد يفارقه.
- الصواب يقال على وجهين: أحدهما: باعتبار الشيء في نفسه، فيقال: هذا صواب: إذا كان في نفسه محمودا ومرضيا، بحسب مقتضى العقل والشرع، نحو قولك: تحري العدل صواب، والكرم صواب....
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...