قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إِذا كتب أَحدُكم: بسم الله الرحمن الرحيم، فليمدّ الرحمان".
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من أكثر قراءة ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، والضحى و﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ﴾ في يوم أو في ليلة، لم يبق شئ بحضرته...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إِن أَحقّ الناس بالتخشع في السر والعلانية لَحامل القرآن. وإِن أَحق الناس -في السر والعلانية- بالصلاة والصوم لَحامل القرآن.
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة ﴿لَمۡ يَكُنِ﴾ كان بريئا من الشرك، وأدخل في دين محمد (صلى الله عليه وآله)، وبعثه الله عز وجل مؤمنا، وحاسبه حسابا يسيرا.
عن ابن البطائني، عن ابن أبي العلا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ ﴿وَالْعَصْرِ﴾ في نوافله، بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ضاحكا سنه، قريرا عينه، حتى يدخل...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان يؤمن بالله ويقرء كتابه، لا يدع قراءة سورة " إنا أرسلنا نوحا إلى قومه " فأي عبد قرأها محتسبا صابرا في...
"الصدّ": بمعنى الانصراف عن الشيء، قال سبحانه: ﴿يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾، ولكن المراد منه في الآية هو ضجة المجادل إذا أحس الانتصار. "تمترُنَّ": من المرية وهي التردد بالأمر. ذكر المفسرون في...
وهذا القول مبني على أن النفر كان واجبا ابتداء على جميع المسلمين مع أن الآية المباركة ظاهرة في أن الوجوب إنما هو على الذين يستنفرون إلى الجهاد، فقد قال تعالى:...
حلف سبحانه في هذه الآيات بأُمور يعبّر عنها بـ:"المرسلات، فالعاصفات، والناشرات، فالفارقات، فالملقيات ذكراً عذراً أونذراً. وقد اختلفت كلمة المفسّرين في تفسير هذه الاَقسام، وقد غلب عليهم تفسيرها بالرياح المرسلة العاصفة...
حلف سبحانه في سورة الذاريات بأُمور خمسة، وجعل للاَربعة الاَُوَل جواباً خاصّاً، كما جعل للخامس من الاَقسام جواباً آخر، وبما انّالمقسم عليه متعدّد فصّلنا القسم الخامس عن الاَقسام الاَربعة، وعقدنا...
(وَالّذينَ كَفَرُوا أعْمالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَمآنُ ماءً حَتّى إذَا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوفّاهُ حِسَابَهُ وَالله سَرِيعُ الحِسَابِ).
فقد قيل إنها منسوخة بما دل من السنة على تحريم غير من ذكر في الاية من النساء، وثبوت هذه الدعوى موقوف على أن يكون الخاص المتأخر ناسخا للعام المتقدم لا...
تحدثنا في جلسات سابقة عن معنى الظَّن، وقلنا إنَّ الظن على نحوين: فثمَّة الظن الحسن، وثمَّة الظن السيِّئ. وقلنا إن الآية المباركة بصدد النهي والزجر عن الظن السيئ، وليس عن...
هذه الآية تكمّل ما بحثته الآية السابقة في مجال ترك المنّة والأذى عند الإنفاق والتصدّق فتقول: إنّ الكلمة الطيّبة للسائلين والمحتاجين والصفح عن أذاهم أفضل من الصدقة التي يتبعها الأذى...
عمّ يتساءلون: أصل عمّ (عن ما) وحرف (ما) استفهام حذفت منه الألف وأدغمت النون في الميم فأصبحت كحرف واحد (عمّ). والمعنى المراد من هذا الاستفهام هو تعظيم وتفخيم الشأن الذي...
1- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ﴾. 2- ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ / فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ / لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا...
يؤسس القرآن الكريم إلى مفهومٍ للإنفاق يقوم على النزعة الإنسانية الإيمانية بحيث يصل الإنسان إلى مرتبة من السخاء يشعر فيها بعمق المسؤولية الإنسانية، ولقد ضرب القرآن الكريم مثالاً راقيًا لهذا...
ليس المراد من الحسنة في الآية الشريفة هي الطاعة كما أنّ السيئة في الآية الشريفة ليست بمعنى المعصية، بل المراد من الحسنة في المقام هو ما يتلائم مع طبع الإنسان من...
(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء) الآية. قال جماعة من المفسرين: نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن سارة...
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) قال محمد بن جعفر بن...
(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) الجار "من الكتاب" متعلق بحال من الضمير في "أُوحي"،...
ذكر المحدّثون والمفسرون أسباباً عديدة لنزول هذه الآية، منها أن اليهود كانوا يفرحون لما يقومون به من تحريف لآيات الكتب السماوية وكتمان حقائقها ظناً منهم بأنّهم يحصلون من وراء ذلك...
سورة الفيل (بسم الله الرحمن الرحيم). نزلت في قصة أصحاب الفيل وقصدهم تخريب الكعبة، وما فعل الله تعالى بهم من إهلاكهم وصرفهم عن البيت وهي معروفة.
لقد ذكرنا في كتابنا عقيدة المسيح الدجال عن اختراق اليهود للنصرانية الكثير. وسنذكر هنا ما تقتضيه الحاجة. لقد كان المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام) هو آخر أنبياء الشجرة الإسرائيلية....
القرآن الكريم، يقصّ حكاية احد الأنبياء القدامى، وهي تشير إلى حكاية رجل سافر على حماره ومعه طعام وشراب، فمرّ بقرية قد تهدّمت وتحوّلت إلى أنقاض تتخلّلها عظام أهاليها النخرة. وإذ...
رغم ما يعانون من ذل نتيجة لعدم مقدرتهم على الكيد لهود. ولما يعانونه من القحط لإمساك المطر عنهم. والمستكبر المحتاج أكثر خطرا من غيره، لأنه يستعمل جميع أدوات البطش التي...
استكبرت عاد قوم هود، ودقت في خيام الانحراف وتد وثقافة ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾؟، وهذا الشذوذ ناله التطوير على امتداد المسيرة البشرية، فتلاميذ الشيطان، وفروا لكل منحرف جرعته! أما فيما...
على أرض مكة تعالت أصوات طوابير الانحراف وأخذوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانهالت سياطهم وعصيهم على ظهور الضعفاء من الذين آمنوا. وتقدم سادة خيام الانحراف ليسألوا...
لقد ورد اسم "لقمان" في آيتين من القرآن في سورة لقمان، ولا يوجد في القرآن دليل صريح على أنَّه كان نبيًّا أم لا، كما أنَّ أسلوب القرآن في شأن لقمان...
ال: الطرد والإبعاد، يقال: ه دحورا، قال تعالى: (اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا) [الأعراف/18]، وقال: (فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا) [الإسراء/39]، وقال: (وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ، دُحُورًا) [الصافات/8 - 9].
- العكوف: الإقبال على الشيء وملازمته على سسبيل التعظيم له، والاعتكاف في الشرع: هو الاحتباس في المسجد على سبيل القربة ويقال: ته على كذا، أي: حبسته عليه، لذلك قال: (سواء...
الثبات ضد الزوال، يقال: ي ثباتا، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ) [الأنفال/45]، ورجل وثبيت في الحرب، وأه السقم (قال ابن فارس: وأه...
(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الْأَثِيمِ) [الدخان/43 - 44]، وعبارة عن أطعمة كريهة في النار، ومنه استعير: فلان وت: إذا ابتلع شيئا كريها.
ال: الخلط. قال الله تعالى: (لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ) [الصافات/67]، وسمي العسل ا؛ إما لكونه مزاجا للأشربة؛ وإما لما يختلط به من الشمع. وقيل: ما عنده ولا روب (هذا مثل...
النجاسة القذارة وذلك ضربان: ضرب يدرك بالحاسة وضرب يدرك بالبصيرة، والثاني وصف الله تعالى به المشركين فقال: (إنما المشركون ) ويقال ه أي جعله ا، وه أيضا أزال ه ومنه...
قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...