3- الإمام الصادق (ع) -في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾-: "يرتلون آياته، ويتفهمون معانيه، ويعملون بأحكامه، ويرجون وعده، ويخشون عذابه، ويتمثلون قصصه، ويعتبرون أمثاله، ويأتون أوامره، ويجتنبون...
عن أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن أبن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عز وجل: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ...
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرء سورة ص في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يعط أحد من الناس، إلا نبي مرسل أو ملك مقرب،...
عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: يا ابن عمار لا تدع قراءة سورة ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ فان من قرأها في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا، ولم...
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها، ثم لا يفارقها حتى تدخله الجنة.
من دعاء الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) في الصحيفة السجادية عند ختم القرآن: "أَللَّهمَّ إِنك أعنتني على ختم كتابك الذي أَنزلته نورًا، وجعلته مهيمنًا على كل كتاب...
التأويل يستعمل بمعنى توجيه المتشابه، وهو تفعيل من الأول بمعنى الرجوع لأن المؤول عندما يخرج للمتشابه وجهاً معقولاً، هو آخذ بزمام اللفظ ليعطفه إلى الجهة التي يحاول التخريج إليها، ومن...
فهذا القول ظاهر البطلان، لان الاية الاولى خاصة، والخاص يكون قرينة على بيان المراد من العام، وإن علم تقدمه عليه في الورود، فكيف إذا لم يعلم ذلك؟ وعلى هذا فيختص...
الاستفهامُ الذي صدَر عن نبيِّ الله زكريَّا (ع) لم يكن للتّعبير عن الاستبعاد لقدرة الله على استجابة الدَّعوة التي دعا بها ربَّه وإنَّما هو لغرض التَّعبير عن الاستعظام لقدرة الله...
(وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمّا رَزَقْناهُمٍ تَاللهِ لَتُسئَلُنَّ عَمّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ * وَيَجْعَلُونَ للهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَه وَلَهُمْ ما يَشْتَهون * وإذا بُشّرَ أحَدُهُمْ بِالأنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم...
إنّ القسم من الاَُمور ذات الاِضافة وهو فعل فاعل مختار له إضافة إلى أُمور أربعة: أ. الحالف. ب. ما يحلف به. ج. ما يحلف عليه. د. الغاية من القسم.
حلف سبحانه بالملائكة في السور الاَربع التالية: 1. الصافات، 2. الذاريات، 3. المرسلات، 4. النازعات. وليس المقسم به هو لفظ الملك أو الملائكة، وإنّما هو الصفات البارزة للملائكة وأفعالها، وإليك الآيات:
فإذا كان الله تعالى يجد حاجة نبيه إلى الهداية من دون حاجة إلى الزمان، لأنه لا يمكن أن يغيب عنه تعالى شيء.. ثم هو يفيض الهدايات عليه مباشرة أيضاً وبلا...
هذه الآية المباركة (بسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تشتمل على كثير من المعارف الإِلهية لا سيَّما الصفات الراجعة إلى ذات الباري عزَّ وجل، وفي اختيار صفتي (الرحمن الرحيم) ما فيه من...
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾.
المعدودات تستعمل كثيرا في اللغة للشيء القليل وكل عدد قل أو كثر فهو معدود ولكن معدودات أدل على القلة لأن كل قليل يجمع بالألف والتاء والحشر جمع القوم من كل...
تحدّثت الآيات السابقة عن الإنفاق وبذل المال في سبيل الله، وأن ينفق الشخص ذلك المال من الطيّب دون الخبيث، وأن يكون مشفوعاً بالمحبّة والإخلاص وحسن الخلق، أمّا في هاتين الآيتين...
الصلاة بحسب أصل المعنى تعني التعطف والترؤف، فصلاة الله على نبيه تعطفه عليه بالرحمة المطلقة، وصلاة الملائكة انعطاف بالتزكية والاستغفار والدعاء له عند الرب الجليل وتأييد تابعيه، وصلاة المؤمنين عليه...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله عز وجل: (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة) الآية. قال المفسرون: قدم المهاجرون إلى المدينة وفيهم فقراء ليست لهم أموال، وبالمدينة نساء بغايا مسافحات...
سورة عبس (بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (عبس وتولى أن جاءه الاعمى) وهو ابن أم مكتوم، وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجى عتبة بن ربيعة...
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) النزول: قيل نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة وكانوا...
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) النزول: حدثنا السيد أبو الحمد...
* قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) الآية. قال ابن عباس في رواية الوالبى: قالوا: يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو...
(بسم الله الرحمن الرحيم). قوله تعالى: (في سدر مخضود) قال أبو العالية والضحاك: نظر المسلمون إلى فوج وهو الوادي مخصب بالطائف فأعجبهم سدره، فقالوا: يا ليت لنا مثل هذا، فأنزل...
هاجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة بعد أن أخرجه الذين كفروا من مكة بغير حق. وفي المدينة قام ببناء مسجده بعد أن آخا بين المهاجرين والأنصار بصورة...
لما عاد النبي (ص) من الحديبية نحو المدينة أمضى شهر ذي الحجة كلّه أياما من شهر محرم الحرام من السنة السابعة للهجرة في المدينة، ثم تحرك بألف وأربعمائة نفر من...
على أرض مدين دار الصراع بين الباطل الذي أقام جدرانه على أعمدة الظلم والجشع وبين الحق الذي ينصر الفطرة ويهدي إلى الصراط المستقيم، وقمة هذا الصراع ترى أطرافه في سورة...
المعروف أنّ (ذا الكفل) احد أنبياء الله، وذكره ورد مع أنبياء آخرين، وجاء بالضبط بعد إسماعيل وإدريس. والبعض يعتقد أنّه من أنبياء بني إسرائيل، وأنّه من أبناء أيّوب واسمه الحقيقي...
رسول الإسلام (ص) صلّى صوب (بيت المقدس) بأمر ربّه مدّة ثلاة عشر عاماً بعد البعثة في مكة، وبضعة أشهر في المدينة بعد الهجرة. ثم تغيّرت القبلة، وأمر الله المسلمين أن...
استكبرت عاد قوم هود، ودقت في خيام الانحراف وتد وثقافة ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾؟، وهذا الشذوذ ناله التطوير على امتداد المسيرة البشرية، فتلاميذ الشيطان، وفروا لكل منحرف جرعته! أما فيما...
ال التقدير، يقال لك ألماني أي قدر لك المقدر، ومنه المنا الذي يوزن به فيما قيل، وال للذي قدر به الحيوانات، قال (ألم يك نطفة من ي -...
قال تعالى: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) [الحج/2]، الذهول: شغل يورث حزنا ونسيانا، يقال: عن كذا وأه كذا.
قال تعالى: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) [الفرقان/29]، أي: كثير الخذلان، والخذلان: ترك من يظن به أن ينصر نصرته، ولذلك قيل: خذلت الوحشية ولدها، وتخاذلت رجلا فلان، ومنه قول الأعشى: بين...
الغول إهلاك الشئ من حيث لا يحس به، يقال. غال يغول غولا، واغتاله اغتيالا، ومنه سمى السعلاة غولا.
قال تعالى: (وَهُمْ دَاخِرُونَ) [النحل/48]، أي: أذلاء، يقال: أته ف، أي: أذللته فذل، وعلى ذلك قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر/60]، وقوله: ي أصله: يذتخر، وليس...
قال تعالى: (لَحْمًا طَرِيًّا) [النحل/14]، أي: غضا جديدا، من الطراء والطراوة. يقال: طريت كذا فطري، ومنه: المطراة من الثياب، والإطراء: مدح يجدد ذكره، وطرأ بالهمز: طلع.
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...