قال الإمام علي (عليه السلام): "اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لاوائكم".
عن أحدهما عليهما السلام قال: أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام ونفار، فليقرء في اذنها أو عليها - من سورة آل عمران -" أفغير دين الله يبغون وله أسلم...
ثواب الأعمال: بالاسناد عن ابن البطائني، عن الخزار، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام) قالا: من قرأ سورة والطور جمع الله له خيرا الدنيا...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "مَن قرأ القرآنَ يريد به سمعةً، أَو التماس الناس لقى الله يوم القيامة وَجهه عظم ليس فيه لحم، وزجّ القرآن في قفاه حتى...
1- الإمام علي (ع) -لعبد الله بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج-: "لا تخاصمهم بالقرآن، فإن القرآن حمال ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكن حاججهم (خاصمهم) بالسنة، فإنهم لن يجدوا...
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أكثروا من قراءة ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾، قال: من أكثر قراءتها لم يسأله الله تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله، وأسكنه الجنة مع محمد وأهل...
قوله: ﴿فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأرْضِ﴾ فلو قلنا بأنّ الباء للمصاحبة، يكون معناه أي اختلط مع ذلك الماء نبات الأرض، لأنّ المطر ينفد في خلل النبات، وإن كانت الباء للسببية يكون...
لاشك أن القران كما هو مشتمل على آيات محكمات في أكثرية غالبة مشتمل على آيات متشابهات في عدد قليل قال الله تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات...
أن تدل الآية على إباحة المسكر، وهذا أيضا لا يستطيع القائل بالنسخ إثباته، فإن الآية الكريمة في مقام الاخبار عن أمر خارجي ولا دلالة لها على إمضاء ما كان يفعله...
(أوَ لَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِين * وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحيِي العِظام وَهِيَ رَمِيم * قُلْ يُحْييها الّذي أنْشَأها أوّلَ...
"الربوة": هي التلُّ المرتفع. و"الطلّ": المطر الخفيف، يقال: أطلّت السماء فهي مطلِّة. وروضة طلّة ندية. شبّه سبحانه في التمثيل السابق عمل المانِّ والموؤذي بعد الإنفاقب والمرائى بعمله بالأرض الصلبة التي عليها...
لا ينبغي الإشكال في الجواز عقلاً كما لا ينبغي الشك في عدم وقوعه خارجًا، ثم لا ثمرة لهذا البحث قطعًا، فهناك دعاوى ثلاث: والدليل دعاوى الأول أن الخبر الواحد بعد ما...
الرسوخ لغة بمعنى (الثبات) و(النفوذ)، والمقصود من الآية الشريفة أنّ علم الإنسان ومعارفه لها أصالتها وجذورها، ولأجل هذا التناسب أطلق القرآن الكريم على بعض علماء اليهود -الذين يتحلّون بسعة من...
المراد من الإيمان في هو التصديقُ، فقولُه تعالى: ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ أي يُصدِّقون. والمعنيُّون بهذا الوصف في الآية المباركة هم المسلمون، فهم الذين يُصدِّقون النبيَّ (ص) فيما يُخبرُهم به عن الله...
يقول سبحانه: ﴿أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. ويقول سبحانه: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. ويقول سبحانه: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ...
تتناول هذه الآية الشريفة مسألة مهمة تتعلق باليوم العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين، حيث تأخذهم الصيحة العظيمة وإذا بالناس قيام ينظرون وينتظرون، وتتجلى هناك المسؤولية الكبرى والتي طالما تهرَّب...
هذه الآية تكمّل ما بحثته الآية السابقة في مجال ترك المنّة والأذى عند الإنفاق والتصدّق فتقول: إنّ الكلمة الطيّبة للسائلين والمحتاجين والصفح عن أذاهم أفضل من الصدقة التي يتبعها الأذى...
إن هذه الآيات من الآيات التي تعطينا درسا بليغا في كيفية التوبة إلى الله عز وجل .. فلا ينبغي أن نخلط بين التوبة اللفظية، التي قد لا تستتبع الندامة، ولا...
قال ابن عباس أنه لما قدم وفد نجران من النصارى على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آتتهم أحبار اليهود فتنازعوا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)...
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) النزول: المعني بالآية اليهود والنصارى مثل كعب بن الأشرف وكعب بن أسد...
* قوله تعالى: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) الآية. أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيرى قال: أخبرنا أبو يعلى قال:...
* قوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله) الآية قال عطاء عن ابن عباس: لما نزل قوله تعالى - لا ترفعوا أصواتكم - تألى أبو بكر أن لا...
والتوضيح كما يلي: بعد خروج يهود بني النضير من المدينة بقيت بساتينهم وأراضيهم وبيوتهم وقسم من أموالهم في المدينة، فأشار بعض شيوخ المسلمين على رسول الله (ص)تماشياً مع سنّة جاهلية -...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله عزوجل: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك) الآية. أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن علي بن عمران قال: أخبرنا أبو علي أحمد الفقيه...
(أنطاكية) واحد من أقدم مدن الشام التي بنيت-على قول البعض-بحدود ثلاثمائة سنة قبل الميلاد. وكانت تعد من أكبر ثلاث مدن روسية في ذلك الزمان من حيث الثروة والعلم والتجارة. تبعد...
وإذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس قيل: رجس نجس -بكسر النون- ومعسكر الصد عن سبيل الله لا يسبح إلا في بحيرات من الرجس والنجس ولذا حذر القرآن الكريم من الاقتراب...
ظلت البعوث تطارد بني إسرائيل على ظلمهم. ولم يكن هذا يعني عدم وجود صالحين بينهم، فلقد عاش معهم في كل منازلهم التي نزلوا بها من يد عوهم إلى تقوى الله....
إن جميع علماء الشيعة وجمع من علماء أهل السنّة، ومثل أبن أبي الحديد شارح نهج البلاغة والقسطلاني في (إرشاد الساري) وزيني دحلان في حاشية السيرة الحلبية، ويعتبرون أبا طالب من...
اتهمت ثمود صالح عليه السلام بأنه من المسحرين! وطالبوه بآية إن كان من الصادقين. وكان بعثه فيهم وهو غلام آية ولكنهم لم يتدبروها، ولقد طالبوه بإظهار العلامات كما ذكر المسعودي:...
إنّ جماعة من المنافقين أتوا إلى النبي (ص) وطلبوا منه أن يسمح لهم ببناء مسجد في حي بني سليم -قرب مسجد قباء- حتى يصلي فيه العاجزون والمرضى والشيوخ، وكذلك ليصلي...
الوة: خلاف السعادة، وقد شقي (انظر: البصائر 3/332) يشقى شقوة، ووة، وء، وقرئ (شقوتنا) (والآية: (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا) سورة المؤمنين: آية 106، وهي القراءة المشهورة)، و(وتنا) (وهي قراءة...
ال: الخلط. قال الله تعالى: (لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ) [الصافات/67]، وسمي العسل ا؛ إما لكونه مزاجا للأشربة؛ وإما لما يختلط به من الشمع. وقيل: ما عنده ولا روب (هذا مثل...
القبيح ما ينبو عنه البصر من الأعيان وما تنبو عنه النفس من الأعمال والأحوال وقد قباحة فهو قبيح، وقوله (من المقبوحين) أي من الموسومين بحالة منكرة، وذلك إشارة إلى...
(كَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء) [الحج/31]، وقال تعالى: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) [سبأ/14]، وقال تعالى: (فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ) [النحل/26]، فمعنى سقط سقوطا يسمع منه ير، والير يقال لصوت...
يقال: دنت الرجل: أخذت منها، وأدنته: جعلته دائنا، وذلك بأن تعطيها. قال (أبو عبيد) (في الغريب المصنف ورقة 330 من النسخة التركية، وتهذيب اللغة 14/182 نقلا عن أبي عبيد) :...
- ال: الطرح. يقال: ته ا، والة: حالة المصروع، والصراعة: حرفة المصارع، ورجل صريع، أي: مصروع، وقوم ى. قال تعالى: ( فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى )[الحاقة/7]، وهما ان، كقولهم قرنان....
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...