عن البراء بن عازب قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بـ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه....
قال الإمام الصادق (ع): "فيه خبركم وخبر من قبلكم وخبر من بعدكم وخبر السماء والأرض ولو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم".
عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحب هذه السورة ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾. وعن النعمان بن بشير أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)...
جاء في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (قدس سره): الواحدي في الوسيط وفي أسباب النزول قال عطاء في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ...
نهى علي (عليه السلام) عن قراءة القرآن عرياناً. قال الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): "سبعة لا يقرأُون القرآن: الراكع والساجد وفي الكنيف وفي الحمَّام والجنب والنفساءُ والحائض".
قال الإمام علي (عليه السلام): "اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لاوائكم".
أخبر القرآن الكريم في غير واحدة من آياته عما يتعلق بسنن الكون، ونواميس الطبيعة، والأفلاك، وغيرها مما لا سبيل إلى العلم به في بدء الإسلام إلا من ناحية الوحي الإلهي.
ومن هذه الوجوه: أن شهادة الكافر لا تجوز على المسلمين في غير الوصية وقد اختلف في قبولها في الوصية، فيرد ما اختلف فيه إلى ما اجمع عليه.
إنّ القسم من الاَُمور ذات الاِضافة وهو فعل فاعل مختار له إضافة إلى أُمور أربعة: أ. الحالف. ب. ما يحلف به. ج. ما يحلف عليه. د. الغاية من القسم.
(لأ يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إلاّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى ذلِكَ بِأنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ* كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبَالَ...
أن تدل الآية على إباحة المسكر، وهذا أيضا لا يستطيع القائل بالنسخ إثباته، فإن الآية الكريمة في مقام الاخبار عن أمر خارجي ولا دلالة لها على إمضاء ما كان يفعله...
انّه سبحانه تبارك وتعالى مثل للحق و الباطل، أو الكفر والإيمان بتمثيلات مختلفة، وقد جاء التمثيل في هذه الآية بأنّ مثل الإيمان كشجرة لها الصفات التالية: أ- انّها طيبة: أي...
إن يُعد من أهم الرذائل الأخلاقية الّتي تجر الإنسان إلى ارتكاب أنواع الذنوب والخطايا وتبعده عن الله تعالى وتسلك به في خط الشيطان وبالتالي يترتب على ذلك الكثير من...
تتحدث هذه الآية والآية التي سبقتها عن واجب الرجل والمرأة إزاء بعضهما الآخر إضافة إلى مسألة ستر العورة. الآية الأولى موجهة إلى الرجل وفيها نهي عن النظر إلى ما لا...
في الآيتين الكريمتين عدَّة وقفات حول مسيرة نوح (ع) مع قومه وكذلك تحمل الآيات في ما تتضمنه من معنى البشارة العظمى بملء الأرض قسطًا وعدلاً بعدما ملئت ظلمًا وجورا.
في هاتين الآيتين نهي للمؤمنين عن المنّ والأذى عند إنفاقهم في سبيل الله، لأنّ ذلك يحبط أعمالهم. ثمّ يضرب القرآن مثلاً للإنفاق المقترن بالمنّ والأذى، ومثلاً آخر للإنفاق المنطلق من...
قالوا: إن المدح هو الثناء سواء أكان على شيء اختياري، أو غير اختياري، فقد تمدح الإنسان على إنقاذه الغريق، وقد تمدحه أيضاً على جماله، وعلى طوله، مع أن الجمال والطول...
المراد من النَّفخ هو بعث الروح في الجسد، فلكلٍّ من الجسد والروح وجود مستقلّ، وكلٌّ منهما خلْقُ الله عزَّ وجلّ، وصيرورة الجسد حيًّا إنَّما هو بإنشاءِ الله عزَّ وجلَّ العلقةَ...
لقد ذكرَ المفسّرون استناداً للروايات الواردة أسباباً عديدة لنزول هذه الآيات، وفيما يلي سنتعرض بشكل موجز إِلى هذه الأسباب معتمدين بشكل مُباشر على تفسير مجمع البيان الذي قال: إِنَّ جماعة...
* قوله تعالى: (قل أي شئ أكبر شهادة) الآية. قال الكلبي: إن رؤساء مكة قالوا: يا محمد ما نرى أحدا يصدقك بما تقول من أمر الرسالة، ولقد سألنا عنك اليهود...
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيرى، أخبرنا حاجب ابن أحمد، أخبرنا محمد بن حماد، أخبرنا أبو معاوية عن الاعمش، عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس) الآية. قال الكلبي إن مشركي مكة قالوا: يا محمد والله لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب من عند...
* قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا) الآية. نزلت في الحث على غزوة تبوك، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع...
ذكر المفسرون أسباباً عديدة لنزول هذه الآية، وأكثر هذه الأسباب ملاءمة مع فحوى الآية هو: أنّ "زيد الخير" و"عدي بن حاتم" اللذين كانا من الصحابة المقّربين، قدما على النّبي (صلى...
إن انتشار الإسلام السريع في جزيرة العرب كان سببا في أن يدوي صوت الرسول (ص) ونداؤه في جميع الدول المجاورة للجزيرة العربية، ولم يكن أحد يعير للحجاز أهمية لغاية ذلك...
قال المفسرون: خطابهم هذا لعامتهم بعد استماع الآيات تنبيه لهم على الجد في التمسك بدين آبائهم، وتحريض لهم عليه صلى الله عليه وآله وسلم. وفي توصيف الآيات بالبينات نوع عتبى...
لما دعاهم هود عليه السلام إلى الله تعالى وإلى دينه. وبالغ في وعظهم وإرشادهم. وحذرهم سطوة الجبار العلي القدير وعقوبته في الدنيا والآخرة. فلم ينفع معهم ولم يفد شيئا. حبس...
بعد أن تآكل معسكر الانحراف في ميادين القتال وبعد ن حطم القرآن حجج أصحاب الأهواء وتجار التراث الذي ليس فيه من الله سلطان. لم يكن أمام معسكر الانحراف سوى ورقة...
لا يوجد شك في أن الرسول الأكرم (ص) لم يسجد لصنم قبل بعثته أبداً، ولم ينحرف عن خط التوحيد، فتاريخ حياته يعكس بوضوح هذا المعنى، إلا أن العلماء يختلفون في...
أثناء حكم يوسف (عليه السلام) لمصر. جاء بنو إسرائيل وأقاموا فيها، وسار فيهم يوسف بشريعة آبائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب (عليهم السلام)، وأرسى قواعد التوحيد الذي لا يعبد فيه إلا الله...
ال: ضرب من الرجوع، وذلك أن ال لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والرجوع يقال فيه وفي غيره، يقال:آب ا وإيابا ومآبا. قال الله تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) الغاشية/25...
ال أن تبخس صاحبك في معاملة بينك وبينه بضرب من الاخفاء، فإن كان ذلك في مال يقال فلان، وإن كان في رأى يقال وت كذا ا إذا غفلت...
قال تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) [النازعات/30]، أي: أزالها عن مقرها، كقوله: (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ) [المزمل/14]، وهو من قولهم: المطر الحصى عن وجه الأرض، أي: جرفها، ومر الفرس...
الأمر: الشأن، وجمعه أمور، ومصدر أمرته: إذا كلفته أن يفعل شيئا، وهو لفظ عام للأفعال والأقوال كلها، وعلى ذلك قوله تعالى: (إليه يرجع الأمر كله)، وقال: (قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ...
ال وال: الطاقة والمشقة، وقيل: ال بالفتح: المشقة، وال: الوسع. وقيل: ال للإنسان، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ) [التوبة/79]، وقال تعالى: (وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) [النور/53]،
الرود: التردد في طلب الشيء برفق، يقال: راد وارتاد، ومنه: الرائد، لطالب الكلإ، وراد الإبل في طلب الكلإ، وباعتبار الرفق قيل: رادت الإبل في مشيها ترودانا، ومنه بني المرود. وأرود...
قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...