سبب نزول الآيات رقم (139 - 140) من سورة آل عمران
﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.
النزول:
قيل نزلت الآية تسلية للمؤمنين لما نالهم يوم أحد من القتل والجراح عن الزهري وقتادة وابن أبي نجيح وقيل لما انهزم المسلمون في الشعب وأقبل خالد بن الوليد بخيل من المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي اللهم لا يعلن علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة إلا هؤلاء النفر فأنزل الله تعالى الآية وتاب نفر رماة فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم وعلا المسلمون الجبل فذلك قوله ﴿وأنتم الأعلون﴾ عن ابن عباس وقيل نزلت الآية بعد يوم أحد حين أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أصحابه بطلب القوم وقد أصابهم من الجراح ما أصابهم وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم) لا يخرج إلا من شهد معنا بالأمس فاشتد ذلك على المسلمين فأنزل الله تعالى هذه الآية عن الكلبي ودليله قوله تعالى ﴿ولا تهنوا في ابتغاء القوم﴾ الآية.