غمر:

 

أصل الغمر إزالة أثر الشئ ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله غمر وغامر، قال الشاعر: * والماء غامر خدادها * وبه شبه الرجل السخي والفرس الشديد العدو فقيل لهما غمر كما شبها بالبحر، والغمرة معظم الماء الساترة لمقرها وجعل مثلا للجهالة التي تغمر صاحبها وإلى نحوه أشار بقوله ﴿فأغشيناهم﴾ ونحو ذلك من الألفاظ قال ﴿فذرهم في غمرتهم - الذين هم في غمرة ساهون﴾ وقيل للشدائد غمرات، قال ﴿في غمرات الموت﴾ ورجل غمر وجمعه أغمار.

 

والغمر الحقد المكنون وجمعه غمور، والغمر ما يغمر من رائحة الدسم سائر الروائح، وغمرت يده وغمر عرضه دنس، ودخل في غمار الناس وخمارهم أي الذين يغمرون.

 

والغمرة ما يطلى به من الزعفران، وقد تغمرت بالطيب وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به الماء غمر ومنه اشتق تغمرت إذا شربت ماء قليلا، وقولهم فلان مغامر إذا رمى بنفسه في الحرب إما لتوغله وخوضه فيه كقولهم يخوض الحرب، وإما لتصور الغمارة منه فيكون وصفه بذلك، كوصفه بالهودج ونحوه.