نفس:

 

النفس الروح في قوله: ﴿أخرجوا أنفسكم﴾ قال: ﴿واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه﴾ وقوله: ﴿تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك﴾ وقوله: ﴿ويحذركم الله نفسه﴾ فنفسه ذاته وهذا وإن كان قد حصل من حيث اللفظ مضاف ومضاف إليه يقتضى المغايرة وإثبات شيئين من حيث العبارة فلا شئ من حيث المعنى سواه تعالى عن الأثنوية من كل وجه.

 

وقال بعض الناس إن إضافة النفس إليه تعالى إضافة الملك، ويعنى بنفسه نفوسنا الامارة بالسوء، وأضاف إليه على سبيل الملك.

 

والمنافسة مجاهدة النفس للتشبه بالأفاضل واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره، قال ﴿وفى ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ وهذا كقوله ﴿سابقوا إلى مغفرة من ربكم﴾ والنفس الريح الداخل والخارج في البدن من الفم والمنخر وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها ويقال للفرج نفس ومنه ما روى " إني لا أجد نفس ربكم من قبل اليمن " وقوله عليه الصلاة والسلام " لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن " أي مما يفرج بها الكرب، يقال اللهم نفس عنى، أي فرج عنى.

 

وتنفست الريح إذا هبت طيبة، قال الشاعر: فإن الصبا ريح إذا ما تنفست * على نفس محزون تجلت همومها والنفاس ولادة المرأة، تقول هي نفساء وجمعها نفاس، وصبي منفوس، وتنفس النهار عبارة عن توسعه، قال: ﴿والصبح إذا تنفس﴾ ونفست بكذا ضنت نفسي به، وشئ نفيس ومنفوس به ومنفس.