نشر:

 

النشر، نشر الثوب والصحيفة والسحاب والنعمة والحديث بسطها، قال: ﴿وإذا الصحف نشرت﴾ وقال: ﴿وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته - وينشر رحمته﴾ وقوله: ﴿والناشرات نشرا﴾ أي الملائكة التي تنشر الرياح أو الرياح التي تنشر السحاب، ويقال في جمع الناشر نشر وقرئ نشرا فيكون كقوله والناشرات ومنه سمعت نشرا حسنا أي حديثا ينشر من مدح وغيره، ونشر الميت نشورا، قال: ﴿وإليه النشور - بل كانوا لا يرجون نشورا - ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا﴾، وأنشر الله الميت فنشر، قال: ﴿ثم إذا شاء أنشره - فأنشرنا به بلدة ميتا﴾ وقيل نشر

 

الله الميت وأنشره بمعنى، والحقيقة أن نشر الله الميت مستعار من نشر الثوب، قال الشاعر: طوتك خطوب دهرك بعد نشر * كذاك خطوبه طيا ونشرا وقوله: ﴿وجعل النهار نشورا﴾ أي جعل فيه الانتشار وابتغاء الرزق كما قال: ﴿ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار﴾ الآية، وانتشار الناس تصرفهم في الحاجات، قال: ﴿ثم إذا أنتم بشر تنتشرون - فإذا طعمتم فانتشروا - فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض﴾ وقيل نشروا في معنى انتشروا وقرئ: ﴿وإذا قيل انشروا فانشروا﴾ أي تفرقوا.

 

والانتشار انتفاخ عصب الدابة، والنواشر عروق باطن الذراع وذلك لانتشارها، والنشر الغيم المنتشر وهو للمنشور كالنقض للمنقوض ومنه قيل اكتسى البازي ريشا نشرا أي منتشرا واسعا طويلا، والنشر الكلأ اليابس، إذا أصابه مطر فينشر أي يحيا فيخرج منه شئ كهيئة الحلمة وذلك داء للغنم، يقال منه نشرت الأرض فهي ناشرة ونشرت الخشب بالمنشار نشرا اعتبارا بما ينشر منه عند النحت، والنشرة رقية يعالج المريض بها.