نبي:

 

النبي بغير همز فقد قال النحويون أصله الهمز فترك همزه، واستدلوا بقولهم: مسيلمة نبيئ سوء.

 

وقال بعض العلماء: هو من النبوة أي الرفعة، وسمى نبيا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله: ﴿ورفعناه مكانا عليا﴾ فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبئ بالهمز، لأنه ليس كل منبئ رفيع القدر والمحل، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لمن قال: يا نبئ الله فقال: " لست بنبئ الله ولكن نبي الله " لما رأى أن الرجل خاطبه بالهمز لبغض منه.

 

والنبوة والنباوة الارتفاع، ومنه قيل نبا بفلان مكانه كقولهم قض عليه مضجعه، ونبا السيف عن الضريبة إذا ارتد عنه ولم يمض فيه، ونبا بصره عن كذا تشبيها بذلك.