نبذ:
النبذ إلقاء الشئ وطرحه لقلة الاعتداد به ولذلك يقال نبذته نبذ النعل الخلق، قال: ﴿لينبذن في الحطمة - فنبذوه وراء ظهورهم﴾ لقلة اعتدادهم به وقال ﴿نبذه فريق منهم﴾ أي طرحوه لقلة اعتدادهم به وقال ﴿فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم - فنبذناه بالعراء - لنبذ بالعراء﴾ وقوله ﴿فانبذ إليهم على سواء﴾ فمعناه ألق إليهم السلم، واستعمال النبذ في ذلك كاستعمال الالقاء كقوله: ﴿فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون - وألقوا إلى الله يومئذ السلم﴾ تنبيها أن لا يؤكد العقد معهم بل حقهم أن يطرح ذلك إليهم طرحا مستحثا به على سبيل المجاملة، وأن يراعيهم حسب مراعاتهم له ويعاهدهم على قدر ما عاهدوه، وانتبذ فلان اعتزل اعتزال من لا يقل مبالاته بنفسه فيما بين الناس، قال ﴿فحملته فانتبذت به مكانا قصيا﴾ وقعد نبذة ونبذة أي ناحية معتزلة، وصبي منبوذ ونبيذ كقولك ملقوط ولقيط لكن يقال منبوذ اعتبارا بمن طرحه.
وملقوط ولقيط اعتبارا بمن تناوله، والنبيذ التمر والزبيب الملقى مع الماء في الاناء ثم صار اسما للشراب المخصوص.