وهب
الهبة أن تجعل ملكك لغيرك بغير عوض، يقال وهبته هبة وموهبة وموهبا، قال تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ﴾، ﴿إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا﴾ فنسب الملك إلى نفسه الهبة لما كان سببا في إيصاله إليها، وقد قرئ (ليهب لك) فنسب إلى الله تعالى فهذا على الحقيقة والأول على التوسع.
وقال تعالى: ﴿فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا﴾، ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ﴾، ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ﴾، ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا﴾، ﴿فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا / يَرِثُنِي﴾، ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾، ﴿هَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً﴾، ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي﴾ ويوصف الله تعالى بالواهب والوهاب بمعنى أنه يعطى كلا على استحقاقه، وقوله: ﴿إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا﴾ والاتهاب قبول الهبة، وفى الحديث " لقد هممت أن لا أتهب إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي ".