أتشير هذه الآية إلى وسائط النقل المتعارفة بيننا اليوم؟

السؤال:

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز بعد إشارته إلى خلق الأنعام التي يستفيد منها الإنسان في الركوب وحمل الأمتعة: ﴿وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾(1)، فهل المراد من هذه الأشياء التي لا يعلمها الإنسان وسائط النقل المتعارفة بيننا اليوم؟

الجواب:

احتمل المفسرون احتمالين في تفسير هذه الآية:

أحدهما أن المراد من تلك الأشياء وسائط النقل الجديدة المتعارفة اليوم، حيث كانت مجهولة للإنسان آنذاك، ويؤيد هذا الاحتمال قوله تعالى في نفس الآية: ﴿لِتَرْكَبُوهَا﴾.

والاحتمال الآخر هو أن المراد منها الأحياء والموجودات التي تعيش في أعماق البحار وأقاصي الغابات وسائر المناطق النائية والتي كانت مجهولة بالنسبة للإنسان في تلك الحقبة.

وبناء على كلا الاحتمالين تكون الآية المذكورة من الآيات الاعجازية في القرآن الكريم؛ لأنها تنبأ عن مخلوقات يجهلها الإنسان آنذاك، ثم تنكشف له بتقدم الزمن وتطور العلوم.


1- سورة النحل / 8.