سبب نزول الآيات (1-2-3) من سورة الأحزاب
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا {الأحزاب/1} وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {الأحزاب/2} وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا {الأحزاب/3}﴾
سبب النّزول
لقد ذكر المفسّرون هنا أسباب نزول مختلفة، تبحث كلّها تقريباً موضوعاً واحداً.
ومن جملتها: إنّ هذه الآيات نزلت في شأن أبي سفيان وبعض آخر من رؤوس الكفر والشرك الذين أخذوا الأمان من الرّسول الأكرم (ص) بعد معركة أُحد ودخلوا المدينة، وأتوا مع عبدالله بن أُبي وجماعة من أصحابه، إلى النّبي (ص)، وقالوا: يامحمّد، لا تذكر آلهتنا اللات والعزى ومناة بسوء وقل: إنّ لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربّك، فشقّ ذلك على رسول الله (ص)، فقال عمر بن الخطّاب: ائذن لنا - يارسول الله - في قتلهم، فقال النّبي (ص): "إنّي أعطيتهم الأمان" وأمر فأُخرجوا من المدينة ونزلت الآية: (ولا تطع الكافرين) وأمرته أن لا يصغي لمثل هذه الإقتراحات(1).
1- مجمع البيان، ذيل الآية مورد البحث، وتفاسير اُخرى.