صفات الله الثبوتية الفعلية (التكلم)(1)

يقول سبحانه: ﴿قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾(2).

ويقول سبحانه: ﴿يَـا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَـاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾(3).

ويقول سبحانه: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ﴾(4).

قال سبحانه: ﴿وَكَلّم الله مُوسَى تَكْلِيمَاً﴾(5).

وقال سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا ..﴾(6).

قال تعالى: ﴿مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ﴾(7).

وقال تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً﴾(8).

وقال سبحانه: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾(9).

وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَر أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَاب أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾(10).


1- لا يشك أحد من المسلمين أن كلام الله الذي أنزله على نبيه الأعظم برهانا على نبوته ودليلا لامته. ولا يشك أحد منهم أن التكلم إحدى صفات الله الثبوتية المعبر عنها بالصفات الجمالية. وقد وصف الله سبحانه نفسه بهذه الصفة في كتابه فقال تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾. والحديث عن كلام الله يؤدي بنا للوصول الى الحديث عن مسالة حدوث أو قدم القرآن وقد حدثت هذه المسألة -حدوث القرآن وقدمه- بعد انشعاب المسلمين شعبتين: أشعري وغير أشعري. فقالت الاشاعرة بقدم القرآن، وبأن الكلام على قسمين: لفظي ونفسي، وأن كلام الله النفسي قائم بذاته وقديم بقدمه وهو إحدى صفاته الذاتية. وذهبت المعتزلة والعدلية إلى حدوث القرآن، وإلى انحصار الكلام في اللفظي، وإلى أن التكلم من الصفات الفعلية. (مقتبس بتصرف من: البيان في تفسير القرآن -السيد الخوئي- ص406).

2- سورة الكهف / 109.

3- سورة النساء / 171.

4- سورة لقمان / 27.

5- سورة النساء / 164.

6- سورة الشورى / 51.

7- سورة البقرة / 253.

8- سورة النساء / 164.

9- سورة الاعراف / 143.

10- سورة الشورى / 51.