التوحيد في التشريع والتقنين(1)

قال سبحانه: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ(2).

وقال سبحانه: ﴿أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَومٍ يُوقِنُون﴾(3).

وقال سبحانه: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾(4).

وقال سبحانه: ﴿أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾(5).

وقال سبحانه: ﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون﴾(6).

  


1- والمراد منه انّ التشريع والتقنين للاِنسان حقّ مختص باللّه تبارك وتعالى فهو المشرِّع الوحيد للمجتمع الاِنساني ولا يحق لاَحد التقنين.

وإن التوحيد في التشريع من فروع التوحيد في الربوبية، فإذا كان الله سبحانه هو الرب والمدبر والمدير للكون والإنسان، والمالك والصاحب فلا وجه لسيادة رأي أحد على أحد. لأن الناس في مقابلة سبحانه سواسية كأسنان المشط فلا فضل لأحد على أحد من حيث هو هو.

الإلهيات -الشيخ جعفر السبحاني- ص425.

2- سورة يوسف / 40.

3- سورة المائدة / 50.

4- سورة الأنعام / 57.

5- سورة الأنعام / 62.

6- سورة القصص / 70.