جوب

الجوب قطع الجوبة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كل أرض، قال تعالى: ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ﴾ الفجر/9، ويقال: هل عندك جائبة خبر (انظر: المجمل 1/202؛ وأساس البلاغة ص 68) ؟ وجواب الكلام: هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خص بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا﴾ النمل/56، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين:

طلب مقال، وجوابه المقال.

وطلب نوال، وجوابه النوال.

فعلى الأول: ﴿أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ الأحقاف/31، وقال: ﴿وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ﴾ الأحقاف/32.

وعلى الثاني قوله: ﴿قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا﴾ يونس/89، أي: أعطيتما ما سألتما.

والاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى: ﴿اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ﴾ الأنفال/24، وقال: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ غافر/60، ﴿فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي﴾ البقرة/186، ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ﴾ آل عمران/195، ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ الشورى/26 ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ﴾ الشورى/38، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي﴾ البقرة/186، ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ﴾ آل عمران/172.