خلص

الخالص كالصافي إلا أن الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصافي قد يقال لما لا شوب فيهن ويقال: خلصته فخلص، ولذلك قال الشاعر: خلاص الخمر من نسج الفدام (هذا عجز بيت، وشطره الأول: وضاقت خطة فخلصت منها، والعجز في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين مادة (خلص) ؛ وعقد الخلاص ص 305 دون نسبة؛ وهو للمتنبي في الوساطة بين المتنبي وخصومه ص 120؛ والتبيان شرح الديوان 4/148. والفدام: ما يوضع في فم الإبريق ليصفى به ما فيه)

قال تعالى: ﴿وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا﴾ الأنعام/139، ويقال: هذا خالص وخالصة، نحو: داهية وراوية، وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا﴾ يوسف/80، أي: انفردوا خالصين عن غيرهم. وقوله: ﴿وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ﴾ البقرة/139، ﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ يوسف/24، فإخلاص المسلمين أنهم قد تبرؤوا مما يدعيه اليهود من التشبيه، والنصارى من التثليث، قال تعالى: ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ الأعراف/29، وقال: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ المائدة/73، وقال: ﴿وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ﴾ النساء/146، وهو كالأول، وقال: ﴿إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا﴾ مريم/51، فحقيقة الإخلاص: التبري عن كل ما دون الله تعالى.