خصم
الخصم مصدر خصمته، أي: نازعته خصما، يقال: خاصمته وخصمته مخاصمة وخصاما، قال تعالى: ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ البقرة/204، ﴿وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ الزخرف/18، ثم سمي المخاصم خصما، واستعمل للواحد والجمع، وربما ثني، وأصل المخاصمة: أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر، أي جانبه وأن يجذب كل واحد خصم الجوالق من جانب، وروي: (نسيته في خصم فراشي) (الحديث: قالت له أم سلمة: أراك ساهم الوجه، أمن علة؟ قال: (لا، ولكن السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس نسيتها في خصم الفراش، فبت ولم أقسمها). أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث 1/329، وفيه عبد الملك بن عمير وهو ثقة إلا أنه تغير حفظه، وربما دلس.
راجع: اللسان (خصم) ؛ والنهاية 2/38) والجمع خصوم وأخصام، وقوله: ﴿خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا﴾ الحج/19، أي: فريقان، ولذلك قال: ﴿اخْتَصَمُوا﴾ وقال: ﴿لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ﴾ ق/28، وقال: ﴿وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ﴾ الشعراء/96، والخصيم الكثير المخاصمة، قال: ﴿هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ﴾ النحل/4، والخصم: المختص بالخصومة، قال: ﴿بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ الزخرف/58.