خسف

 

الخسوف للقمر، والكسوف للشمس (وهذا قول ثعلب: اللسان: خسف)، وقال بعضهم: الكسوف فيهما إذا زال بعض ضوئهما، والخسوف: إذا ذهب كله. ويقال خسفه الله وخسف هو، قال تعالى: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ﴾ القصص/81، وقال: ﴿لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا﴾ القصص/82، وفي الحديث: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته) (الحديث أخرجه البخاري في باب الصلاة في كسوف القمر 2/547، وأبواب أخرى للخسوف؛ والنسائي 3/127)، وعين خاسفة: إذا غابت حدقتها، فمنقول من خسف القمر، وبئر مخسوفة: إذا غاب ماؤها ونزف، منقول من خسف الله القمر. وتصور من خسف القمر مهانة تلحقه، فاستعير الخسف للذل، فقيل: تحمل فلان خسفا.