ذنب

 

ذنب الدابة وغيرها معروف، ويعبر به عن المتأخر والرذل، يقال: هم أذناب القوم، وعنه استعير: مذانب التلاع، لمسايل مياهها. والمذنب (المذنب من الرطب: ما أرطب من قبل ذنبه، انظر: المجمل 2/361؛ والأساس ص 146) : ما أرطب من قبل ذنبه، والذنوب: الفرس الطويل الذنب، والدلو التي لها ذنب، واستعير للنصيب، كما استعير له السجل (قال ابن بري: السجل: اسم الدلو ملأى ماء، والذنوب إنما يكون فيها مثل نصفها ماء. انتهى. ويستعار السجل للنصيب. قال الزمخشري: وأعطاه سجله من كذا، أي: نصيبه، كما يقال: ذنوبه. انظر: الأساس ص 203). قال تعالى: ﴿فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ﴾ الذاريات/59، والذنب في الأصل: الأخذ بذنب الشيء، يقال: ذنبته: أصبت ذنبه، ويستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشيء، ولهذا يسمى الذنب تبعة، اعتبارا لما يحصل من عاقبته، وجمع الذنب ذنوب، قال تعالى: ﴿فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾ آل عمران/ 11، وقال: ﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ﴾ العنكبوت/40، وقال: ﴿وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ﴾ آل عمران/135، إلى غير ذلك من الآي.