رغم

الرغام: التراب الدقيق، ورغم أنف فلان رغما: وقع في الرغام، وأرغمه غيره، ويعبر بذلك عن السخط، كقول الشاعر: إذا رغمت تلك الأنوف لم ارضها *** ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها (البيت تقدم في مادة (أنف)

فمقابلته بالإرضاء مما ينبه دلالته على الإسخاط. وعلى هذا قيل: أرغم الله أنفه، وأرغمه: أسخطه، وراغمه: ساخطه، وتجاهدا على أن يرغم أحدهما الآخر، ثم تستعار المراغمة للمنازعة، قال الله تعالى: ﴿يجد فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا﴾ النساء/100، أي: مذهبا يذهب إليه إذ رأى منكرا يلزمه أن يغضب منه، كقولك: غضبت إلى فلان من كذا، ورغمت إليه.