سول

 

- السؤل: الحاجة التي تحرص النفس عليها، قال: ﴿قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى﴾ طه/36، وذلك ما سأله بقوله: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ طه/25، والتسويل: تزيين النفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحسن، قال: ﴿بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا﴾ يوسف/18، ﴿الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ﴾ محمد/25، وقال بعض الأدباء:

 

سالت هذيل رسول الله فاحشة *** (هذا شطر بيت لحسان بن ثابت وهو في ديوانه ص 34. وانظر: كتاب الألفات لابن خالويه ص 38 - 39. وأبدلت الهمزة ألفا)

 

أي: طلبت منه سؤلا. قال: وليس من سال كما قال كثير من الأدباء. والسؤل يقارب الأمنية، لكن الأمنية تقال فيما قدره الإنسان، والسؤل فيما طلب، فكأن السؤل يكون بعد الأمنية.