أبو ياسر النضري

هو أبو ياسر النضري، نسبة إلى بني النضير اليهود، ومن أسباط هارون ابن عمران.

أحد أحبار وعلماء اليهود، ومن رؤسائهم المعروفين الذين عاصروا النبي (ص) عند بزوغ نور الإسلام.

كان من أكثر الناس إيذاء للنبي (ص) وللمسلمين، وكان هو وأخوه حيي بن أخطب من أشد اليهود حسدا للنبي (ص)، وكانا يبذلان قصارى جهودهما في رد الناس عن الإسلام.

القرآن العظيم وأبو ياسر بن أخطب

لكونه كان هو وأخوه حيي يجدان في رد الناس عن الإسلام نزلت فيهما الآية 109 من سورة البقرة: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

كما شملته الآيات التالية:

البقرة الآية 135: ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

البقرة الآية 174: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

المائدة الآية 59: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ﴾.

وسببها انه قدم هو وجماعة من الكفار على النبي (ص) فسألوه عن الرسل والأنبياء، فقال النبي (ص): "نؤمن بالرسل والأنبياء" فلما ذكر النبي (ص) عيسى بن مريم (عليه السلام) جحدوا نبوته وقالوا: لا نؤمن بعيسى بن مريم (عليه السلام)، ولا بمن آمن به، فنزلت تلك الآية.