اسماعيل بن حزقيل

هو إسماعيل بن حزقيل، ويسميه أهل الكتاب: شموئيل أو سموئيل أو صموئيل بن القانة، المعروف بصادق الوعد.

أحد أنبياء بني إسرائيل بعد موسى بن عمران (عليه السلام).

بعثه الله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله وتوحيده، وحثهم على ترك المعاصي والجنايات، فقابلوه بالجفاء والعناد والتحدي، ثم ألقوا القبض عليه وسلخوا جلد رأسه ووجهه حتى مات.  قبل وفاته- وقومه يسلخون جلده- طلب الله منه أن يطلب ما يريد من العذاب والعقاب لقومه، فأجاب: بأنه يتأسى بالأنبياء الذين سبقوه، وعذبوا وقتلوا في سبيل الله وصبروا، وسأل الله سبحانه أن يعطيه صبرا كصبرهم، وقيل: انه قال: أتأسى بابن بنت خاتم الأنبياء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام).

عرف بصادق الوعد لوفائه بعهده، والتزامه القاطع بوعده؛ إذ انه وعد بعض الناس في مكان معين وزمان معين فانتظره سنة؛ وفاء لوعده.

ذهب البعض إلى القول به بأن المترجم له هو نفس إسماعيل بن إبراهيم الخليل (عليه السلام)، ويفند هذا القول ما حدث عنه أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وقولهم هو الصواب والحق.

القرآن الكريم وإسماعيل بن حزقيل

1- ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾(1).

2- ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾(2).

3- ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا﴾(3).

1- سورة البقرة / 246.

2- سورة البقرة / 247.

3- سورة مريم / 54.