موسى بن عمران (عليه السلام)
هو موسى، وبالعبرية موشي بن عمران، أو عمرام، أو عمرم بن قاهث بن لاوي ابن نبي الله يعقوب (عليه السلام)، وقيل في اسمه: موسى بن عمران بن عازر بن لاوي بن يعقوب (عليه السلام)، أمه بوكابد، وقيل: أفاحية، وقيل: أيارخا، وقيل: يوخابيد، وقيل: أياذخت، وقيل نخيب بنت لاوي، وأخوه هارون بن عمران.
كان ينعت بكليم الرحمن، وكانت له عصا تتجلى فيها عظمة البارئ، ومعاجزه ورثها عن آدم أبي البشر (عليه السلام).
أحد أنبياء أولي العزم، وأعظم أنبياء بني إسرائيل، وكان كريما راسخ الإيمان، مخلصا في رسالته، مجدا في إنقاذ قومه من العصيان والتمرد، وكان وجيها عند الله، كثير التواضع.
كانت شريعته من أعظم الشرائع والأديان، وأمته بنو إسرائيل، وكانوا كثيري العدد، فيهم الأنبياء والصلحاء والعلماء والأتقياء والزهاد والملوك والشخصيات المرموقة، لكنهم بادوا وانقرضوا، وجرت عليهم النوائب والخطوب، ونتيجة لانحراف الأكثرية منهم عن شريعتهم الحقيقية، وعدم التمسك بتعاليم نبيهم موسى (عليه السلام)، مسخهم الله قردة وخنازير.
في زمان عمران والد موسى (عليه السلام) حكم مصر ملك جائر أمر بقتل الذكور من بني إسرائيل واستحياء نسائهم، خوفا من كثرتهم واستيلائهم على الحكم، حتى وصل به الأمر أن أصدر أمرا بإلقاء أولاد الإسرائيليين في النهر ليموتوا غرقا، ففي هذا الجو المرعب والوسط الرهيب ولد موسى (عليه السلام)، وذلك بين سنتي 1605 و1645 قبل الميلاد، فخافت عليه أمه، فسترته وخبأته عن عيون وجلاوزة الملك، وبعد أن بقي عندها ثلاثة أشهر علمها الله سبحانه صنع صندوق، وتطليه بالزفت والقطران. والقطران مادة سيالة دهنية تستخرج من أشجار الصنوبرة الأرز -وتلقيه في نهر النيل، فأطاعت أمر السماء وأمرت أخته مريم بأن تتابعه وتعرف أثره، فاستمرت مريم في اقتفاء أثره حتى تأكدت من التقاطه من الماء وإدخاله إلى دار فرعون مصر.
لما جيء به إلى البلاط الفرعوني وبصرت به ولأول مرة زوجة فرعون -وكانت تدعى آسية بنت مزاحم بن عبيد، وكانت مؤمنة موحدة ومن بني إسرائيل،- ألقى الله عز وجل محبة موسى (عليه السلام) الطفل في قلبها، وقررت إبقاءه عندها؛ لتتخذه وزوجها ولدا لهما، وقيل: إن التي التقطته من الماء هي "دربتة" ابنة فرعون. دخل الرضيع دار فرعون فأحاطوه بالرعاية الخاصة والعناية الفائقة، ولكنه كان يرفض كل ثدي يريد أرضاعه، فاقترحت أخته مريم على آسية أن يستدعوا له مرضعة من بني إسرائيل لتقوم بإرضاعه وإنجاز مهامة، فقبلت آسية بذلك الاقتراح، فانتهزت مريم تلك الفرصة وجاءت بأمه -والبلاط لا يعلم بحقيقتها- لتلك المهمة، فأقبل موسى (عليه السلام) عل ثديها، ففرحوا بذلك، ودفعوه إليها لتتولى إرضاعه وتدبير شؤونه في بيتها.
ولم يزل موسى (عليه السلام) عند أمه حتى فطمته من الرضاع، فأعادته إلى القصر الفرعوني ليتولى الكهنة ورجال الدين تربيته بحسب تقاليدهم وعاداتهم كما كانوا يربون أبناء ملوكهم.
أخذ موسى (عليه السلام) يشب ويترعرع في البلاط الفرعوني وهو يتأهل يوما بعد يوم بالقوة الوافرة والبأس الشديد، ويتبحر في العلوم والمعارف، ويزداد بمرور الأيام إيمانه بالله سبحانه وتعالى، ونصرته لقومه الذين أصابهم صنوف الظلم والاضطهاد في مصر، مما أدى إلى تعقبه من قبل حكام وقته ليقتلوه، فهرب إلى مدين، وقيل: مديان. وهي بلاد تقع شمال خليج العقبة من جهة، وشمال الحجاز وجنوب فلسطين من جهة أخرى. وهي منسوبة إلى مدين بن إبراهيم الخليل (عليه السلام).
وبعد ثمان ليال من الجد في السير والجوع والعطش وصعوبات الطريق وصل إلى مدين، وبعد أن ارتوى من مائها صادف امرأتين تستقيان الماء، فسهل أمر سقايتهما لماشيتهما.
وعند رجوع المرأتين إلى أبيهما أخبرتاه بمعروف موسى، وكان أبوهما هو بني الله شعيبا (عليه السلام)، وقيل: كان ابن أخي شعيبا (عليه السلام)، وكان يدعى يثرون أو يثرى الكاهن، وقيل: كان رجلا مؤمنا من قوم شعيب (عليه السلام).
ولما علم شعيب (عليه السلام) بمعروف موسى (عليه السلام) مع ابنتيه طلب من إحداهما أن تدعوه إلى بيته، فلبى موسى (عليه السلام) الطلب وجاء إلى بيت شعيب (عليه السلام)، فرحب به وأحسن ضيافته، ثم سأله عن أمره، فأخبره عن ظلم فرعون لبني إسرائيل وإقدامه على قتله بالذات، فهرب من مصر إلى أن ورد مدين، فلما سمع شعيب (عليه السلام) مقالته طمأنه وآمنه.
وبعد أن بقي عند شعيب (عليه السلام) مدة استخدمه لرعي غنمه لمدة ثماني سنوات مقابل تزويجه بإحدى بناته، فقبل موسى (عليه السلام) بذلك، وتزوج من ابنته التي كانت تدعى صفورا، فصار صهرا وراعيا لغنمه، وأنجب منها ولدين هما: جرشون وعازر.
وبعد أن مكث موسى (عليه السلام) عند شعيب عشر سنوات، ففي إحدى ليالي الشتاء بينما هو وزوجته يرعيان الغنم ضلا الطريق، وأخذا يسيران هنا وهناك حتى دخلا وادي طوى -موضع الشام- ومنه دخلا سيناء، ثم دخلا مصر لكيلا، فتضيف على أمه في ببيتها وهو لا يعرفها، فلما أبصر به أخوه هارون سأله عن نفسه، فلما أخبره عن اسمه تعارفا وتعانقا.
ثم بعث الله موسى (عليه السلام) للنبوة في الوادي المقدس طوى وعمره أربعون عاما، وأمره الله بأن يتخذ من أخيه هارون شريكا له في رسالته، ثم جاء الوحي بأن يذهب وهارون إلى فرعون مصر آمون. وقيل: أحشويرس، وقيل: رمسيس الثاني، وقيل: الوليد بن مصعب -ويدعوانه إلى الإيمان بالله وتوحيده، وكان قبطيا كافرا بالله، جبارا شقيا، ادعى الألوهية وأرغم الناس على إطاعته وعبادته، فجاءا إليه وطلبا منه الإيمان بالله وحده، والامتثال لشريعة موسى (عليه السلام)، وإطلاق سراح الإسرائيليين الذين كانوا يرزحون في سجونه.
ولما دخل موسى (عليه السلام) وهارون على فرعون عرض موسى (عليه السلام) مطالبه عن طريق أخيه هارون، فجرت محاورة حادة بينه وبين فرعون انصبت حول طلب فرعون من موسى (عليه السلام) الاعتراف بربوبيته وتقديسه، وطلب موسى (عليه السلام) بوجوب عبادة الله الواحد القهار دون سواه؛ مبينا له عظمة البارئ في خلقه، ونعمه الشاملة لجميع مخلوقاته.
وبعد أن أخذ موسى (عليه السلام) يلح على فرعون بنصائحه وإرشاداته ثارت عنده عناصر الكبرياء والتجبر والغرور، فأعلن بأنه سيصعد إلى إله موسى (عليه السلام) ويقتله، وبذلك ثبت للناس كذب ادعاءات موسى (عليه السلام)، فأمر وزيره هامان بن همداثا الأجاجي أن يبني له صرحا عاليا يصل به إلى السماء التي فيها إله موسى (عليه السلام) لينازله، وبعد أن بني له الصرح صعد عليه وصوب سهما نحو السماء، فعاد اليه نصله مخضبا بالدم، فقال فرحا: لقد قتلت إله موسى (عليه السلام).
وبعد أن عجز فرعون من إقناع موسى (عليه السلام) بألوهيته طلب من معجزة تثبت صدق ادعاءاته، فجاء الوحي إلى موسى (عليه السلام): أن ألق عصاك فستنقلب ثعبانا مخيفا يتحرك هنا وهناك، وضع يدك في جيبك فتصبح بيضاء للناظرين، فلما رأى فرعون وملؤه معجزتي موسى (عليه السلام) اتهموه بالسحر، وقرروا إحضار السحرة ليفعلوا ما فعله موسى (عليه السلام)، فلما اجتمع السحرة وحضر خلق كثير من الناس ألقى السحرة عصيا وحبالا كانت بأيديهم، فانقلبت العصي والحبال إلى حيات وثعابين بعد أن سحروا أعين الناس وأخافوهم، فجاء الوحي إلى موسى (عليه السلام) بأن يلقي عصاه بين تلك الحيات والثعابين، فألقاها وإذا بها حية مهولة مخيفة ابتلعت حيات وثعابين السحرة، فاندهش الحضور وكانوا ثمانين ألفا، وقيل: سبعين ألفا، وقيل: حدود الثلاثين ألفا، وقيل: كانوا بين تسعة عشرا ألفا واثني عشر ألفا، وكان بين السحرة أربعون غلاما من بني إسرائيل تعلموا السحر بأمر فرعون، وخر السحرة ساجدين لله سبحانه وتعالى، وآمنوا بشريعة موسى عليه لسلام، وآمن الكثيرون من بني إسرائيل بشريعة موسى (عليه السلام) بعد أن كانوا يألهون فرعون.
وبعد أن عجز فرعون أمام معاجز وعظمة موسى (عليه السلام) صمم على عناده وتعنته وكفره وتعسفه، وأخذ يصدر الأوامر بقتل بني إسرائيل واستحياء نسائهم، وقرر التنكيل بشخص موسى (عليه السلام) نفسه.
ومن الأوائل الذين أسلموا على يد موسى (عليه السلام) هم: آسية بنت مزاحم زوجة فرعون مصر، وحزقيل، ومريم بنت موسى.
وفي ذلك الجو المرعب قام رجل من آل فرعون وكان ابن عمه وخليفته وخازنه، وكان يدعى حزقيل، وقيل: حزبيل، وقيل: خربيل، وكان قد آمن بالله وبشريعة موسى (عليه السلام)، وكان يكتم ذلك. بالدفاع عن موسى (عليه السلام)، واحتج على فرعون وملئه على إقدامهم على قتل موسى (عليه السلام)، فقرروا قتله، ولكن الله نجاه من القوم الظالمين.
وبعد أن أصر فرعون على كفرهم وطغيانهم وفسادهم أنزل الله عليهم عذابه بصور مختلفه، فكانت أول مصيبة أصابتهم هي أن أجذب الله أرض مصر، فنقصت ثمراتهم، ثم جاء الطوفان الذي قضى على زرعهم وحرثهم، ثم سلط عليهم الجراد فأكل ما بقي من زرعهم وثمارهم، ثم تتابعت الخطوب والرزايا حتى جاء دور القمل، وقيل: البعوض، فأتعبتهم وسلبت راحتهم، زما انتهى دور القمل حتى سلط الله عليهم الضفادع، فكانت تتساقط في أطعمتهم وتتخلل ملابسهم وفرشهم، ثم أصيبوا بنزف الدم من أنوفهم، ثم أحال الله ماء النيل إلى دم، وأخيرا فلق الله نهر النيل.
وبعد تلك المصائب التي لحقت فرعون وملأه أمر الله موسى (عليه السلام) بالرحيل من مصر، فرحل موسى (عليه السلام) وقومه من بني إسرائيل -وقد بلغوا ستمائة وعشرين ألفا- من مصر إلى فلسطين، فجهز فرعون الجيوش وتتبع أثر موسى (عليه السلام) وقومه ليردهم إلى مصر، فلحق بهم وهم على ساحل البحر الأحمر، فلما أحس بنو إسرائيل بفرعون وجنوده خافوا من بطشه، فجاء الوحي إلى موسى (عليه السلام) بأن يضرب أرض البحر، فضربها فانفلق البحر وبانت أرضه، فعبر موسى (عليه السلام) وقومه إلى الشاطئ الآخر، فلما رأى فرعون انفلاق البحر وعبور موسى (عليه السلام) زمن معه من اليابسة التي في البحر أمر جنوده باقتحام البحر من يابسته، فلما توسط هو وجنوده انطبق البحر بقدرة البارئ عليهم، وغرقوا بأكملهم.
وصل موسى (عليه السلام) وقومه ومن آمن به من الأقباط فرحين مستبشرين إلى أرض فلسطين.
وبعد غرق وهلاك فرعون وجنوده أرسل موسى (عليه السلام) كلا من يوشع بن نون وكالب بن يوحنا على رأس جيشين عظيمين إلى مدائن فرعون في مصر، والتي خلت من أهلها ولم يبق فيها إلا النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، فغنموا ما كان فيها من أموال وكنوز، وحملوها إلى موسى بفلسطين.
ثم أوحى الله إلى موسى (عليه السلام) بأن يصعد جبلا في الشام يدعى جبل الطور، وقيل: جبل حوريب، وقيل: جبل طور سيناء، وقيل: جبل طور سينين، ويبقى فيه ثلاثين ليلة، ويستخلف أخاه هارون على بني إسرائيل ليدير أمورهم.
وبعد أن مكث ثلاثين ليلة أمره الله أن يتمها بعشر ليال أخر، وبعد أن أتملها أرسل الله إليه أسفار التوراة، وقد بلغت عشرة أسفار وقيل: سفرين، وكانت تحوي مفاهيم وأسساً وأحكاماً ومواعظ تهم بني إسرائيل وتسعدهم.
وفي فترة غيابه عن بني إسرائيل انتهز رجل دجال يدعى موسى، وقيل: ميخا السامري غيبته وعمل مجسمه لعجل ذهبي على هيئة العجول التي كانت تعبد في مصر، له صوت كصوت العجول، وادعى أنه موسى إله موسى (عليه السلام)، وطلب من الإسرائيليين عبادته، ولبلادهم وحماقتهم اتخذوه إلها وعبدوه، فلما علم بهم هارون أسرع إليهم ونهاهم عن عبادته، ولكنهم عاندوه وشاكسوه وأصروا على عبادة ذلك العجل الذهبي.
ولما عاد موسى (عليه السلام) من الجبل وعلم بأمر السامري وعجله تقدم باللوم اللاذع إلى أخيه هارون، وإلى قومه الذين أغراهم السامري، فوبخهم أشد توبيخ، ثم وبخ السامري وعاتبه عتاباً شديداً وهدده، وأمر بحرق العجل وإلقائه في البحر.
ثم طلب موسى (عليه السلام) من قومه الذين عبدوا العجل، وكانوا سبعين ألفاً أن يتوبوا إلى الله من كفرهم وشركهم به، وأوحى الله إلى موسى (عليه السلام) بأن توبة قومه لا تتم إلا بأن يقتل بعضهم بعضاً، وبعد أن اقتتلوا فيما بينهم وبلغ عدد القتلى عشرة آلاف قتيل عفا الله عنهم.
أما السامري فعاقبه الله بالتألم من مس أي إنسان له.
وبعد أن تخلص موسى (عليه السلام) من السامري وعجله صدرت الأوامر السماوية إليه بأن يذهب ببني إسرائيل إلى فلسطين، ويخلصها من الجبابرة والعتاة من الكنعانيين والحيثانيين والفزاريين وغيرهم الذين كانوا قد استعمروها، فعرض الأمر على قومه وكانوا قد وصلوا بالقرب من مدينة أريحا الفلسطينية، لكنه خافوا وجبنوا وأبو الرضوخ لأوامره، واتهموه زوراً بإصابته ببعض الأمراض الخبيثة، وكان من بين المعاندين الأشداء له ابن عمه قارون الذي كان على دين فرعون، وداثان وأبيرام ابنا الياب، واون بي فالت، وكانوا عصبة شريرة يألبون الإسرائيليين عليه، ويقاومونه بشتى الوسائل، ويتآمرون عليه وعلى أخيه هارون، فشكاهم موسى (عليه السلام) إلى الله فاستجاب الله لشكواه، فحرم الله عليهم دخول مدينة أريحا، وسلط عليهم التيه، فتاهوا في الصحاري والبواري في مصر، وبقوا في تيههم 40 سنة، ثم أبادهم بالصواعق والزلازل.
أما بالنسبة إلى بقرة بني إسرائيل فتتلخص بما يلي:
كان في بني إسرائيل شيخ كبير السن ذو ثروة طائلة، وكان له أبناء أخ ينتظرون موته ليرثوه، ولما طال انتظارهم أقدم احدهم على قتله ليلا، وألقاه في مفترق طرق، فلما أصبح الإسرائيليون اختصموا فيه، فجاء ابن أخيه القاتل يصرخ ويبكي ويتظلم، فشكا أمر قتل عمه إلى موسى (عليه السلام) ليظهر القاتل، فسال موسى (عليه السلام )ربه في ذلك، فأوحى الله إليه بأن يقوم بنو إسرائيل بذبح بقرة ذات مواصفات خاصة، وبعد أن ذبحوها جاء الوحي يأمرهم بأن يقوم يضربا جثة الشيخ القتيل ببعض أجزاء البقرة المذبوحة، وبعد أن نفذوا أمر السماء أحيا الله الشيخ، فسأله موسى (عليه السلام) عن قاتله، فأجاب بأن قاتله هو ابن أخيه الذي كان يبكي ويتظلم ويذكر اسمه.
أما قصته مع الخضر (عليه السلام) فهي كما يلي:
في أحد الأيام ادعى موسى (عليه السلام) انه اعلم الناس طرا، فعاتبه الله على ذلك وقال: هناك في مجمع البحرين من هو اعلم منك، ثم سأله عن كيفية الوصول إليه، فأمره الجليل بأن يصطحب معه يوشع بن نون، انطلق هو ويوشع إلى المحل الذي عنونه الله له، وبعد صعوبات جمة وصلا إلى الخضر (عليه السلام) وهو عند صخرة على شاطئ البحر، فعرف نفسه للخضر (عليه السلام)، واخبره بالسبب الذي قاده إليه، وهو اخذ العلم منه، فأجابه الخضر (عليه السلام) قائلا: إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه أنت، وأنت على علم الله علمكه الله لا أعلمه، فأجابه موسى (عليه السلام) بأنه على أي حال جاء للتعلم، وسيكون لا وأمره مطيعا وصابرا، فقبل الخضر (عليه السلام) من موسى بشرط أن لا يسأله عما يقوم به أو يتفوه به، فاتفقا على ذلك، وبعد برهة ركبا سفينة ثم نزلا منها ودخلا قرية، وعلى ظهر السفينة ودخولهم القرية جرت حوادث وأمور مدهشة، كان موسى يسأل الخضر (عليه السلام) عن أسبابها، والخضر (عليه السلام) يجيبه في كل مرة قائلا: ألم أقل لك انك لن تستطيع معي صبرا وموسى (عليه السلام) يتعذر عن أسألته، وأخيرا افترقا.
ولم يزل موسى (عليه السلام) يلاقي العصيان والتمرد من بني إسرائيل حتى توفي على جبل نبو، وقيل:نبا بالقرب من جبل طور سيناء حدود سنة 1525 قبلا الميلاد أيام التيه، ودفن هناك، ويدعي اليهود ان في فلسطين قبرا لموسى (عليه السلام) يقصدونه في كل سنة.
توفي موسى (عليه السلام) وعمره 240 سنة، وقيل: 120 سنة، وقيل 126 سنة، وقيل: 137 سنة.
توفي أخوه هارون قبله، ودفن في جبل هور من جبال سيناء.
وبعد وفاة موسى (عليه السلام) قام بالأمر من بعده يوشع بن نون بوصية منه.
القرآن المجيد وموسى بن عمران (عليه السلام)
ذكره الله في كتابه العزيز كثيرا، وأثنى عليه، وكرر قصته بصورة مبسوطة تارة ومطولة تارة أخرى، وهي على النحو الآتي:
1- ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ﴾(1).
2- ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾(2).
3- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾(3).
4- ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾(4).
5- ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾(5).
6- ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾(6).
7- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾(7).
8- ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ﴾(8).
9- ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾(9).
10- ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾(10).
11- ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ﴾(11).
12- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ﴾(12).
13- ﴿وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ﴾(13).
14- ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ﴾(14).
15- ﴿قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾(15).
16- ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾(16).
17- ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾(17).
18- ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾(18).
19- ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾(19).
20- ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾(20).
21- ﴿قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾(21).
22- ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾(22).
23- ﴿وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾(23).
24- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ﴾(24).
25- ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾(25).
26- ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ﴾(26).
27- ﴿قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾(27).
28- ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾(28).
29- ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾(29).
30- ﴿وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾(30).
31- ﴿ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ﴾(31).
32- ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾(32).
33- ﴿وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾(33).
34- ﴿قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ﴾(34).
35- ﴿قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾(35).
36- ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾(36).
37- ﴿رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾(37).
38- ﴿وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾(38).
39- ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾(39).
40- ﴿قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾(40).
41- ﴿فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾(41).
42- ﴿وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾(42).
43- ﴿وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ﴾(43).
44- ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾(44).
45- ﴿قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِين﴾(45).
46- ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾(46).
47- ﴿وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾(47).
48- ﴿قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴾(48).
49- ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾(49).
50- ﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ﴾(50).
51- ﴿وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾(51).
52- ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾(52).
53- ﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾(53).
54- ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ﴾(54).
55- ﴿وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾(55).
56- ﴿وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾(56).
57- ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ﴾(57).
58- ﴿قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾(58).
59- ﴿قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ﴾(59).
60- ﴿فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ﴾(60).
61- ﴿فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾(61).
62- ﴿فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾(62).
63- ﴿وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ﴾(63).
64- ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾(64).
65- ﴿وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ﴾(65).
66- ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾(66).
67- ﴿أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾(67).
68- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾(68).
69- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ﴾(69).
70- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾(70).
71- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾(71).
72- ﴿وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾(72).
73- ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً﴾(73).
74- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا﴾(74).
75- ﴿قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا﴾(75).
76- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا﴾(76).
77- ﴿فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا﴾(77).
78- ﴿فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا﴾(78).
79- ﴿قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا﴾(79).
80- ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾(80).
81- ﴿قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾(81).
82- ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا﴾(82).
83- ﴿فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴾(83).
84- ﴿قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا﴾(84).
85- ﴿فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا﴾(85).
86- ﴿قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا﴾(86).
87- ﴿فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾(87).
88- ﴿قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا﴾(88).
89- ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا﴾(89).
90- ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾(90).
91- ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا﴾(91).
92- ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾(92).
93- ﴿إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾(93).
94- ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى﴾(94).
95- ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾(95).
96- ﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى﴾(96).
97- ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾(97).
98- ﴿فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى﴾(98).
99- ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾(99).
100- ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾(100).
101- ﴿قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى﴾(101).
102- ﴿فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى﴾(102).
103- ﴿قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى﴾(103).
104- ﴿وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى﴾(104).
105- ﴿لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى﴾(105).
106- ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾(106).
107- ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾(107).
108- ﴿وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾(108).
109- ﴿وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي﴾(109).
110- ﴿وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي﴾(110).
111- ﴿وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي﴾(111).
112- ﴿هَارُونَ أَخِي﴾(112).
113- ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾(113).
114- ﴿وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾(114).
115- ﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى﴾(115).
116- ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى﴾(116).
117- ﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾(117).
118- ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾(118).
119- ﴿اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾(119).
120- ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾(120).
121- ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾(121).
122- ﴿قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى﴾(122).
123- ﴿قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾(123).
124- ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى﴾(124).
125- ﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾(125).
126- ﴿قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى﴾(126).
127- ﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾(127).
128- ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾(128).
129- ﴿قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى﴾(129).
130- ﴿قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى﴾(130).
131- ﴿قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾(131).
132- ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى﴾(132).
133- ﴿قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾(133).
134- ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى﴾(134).
135- ﴿وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾(135).
136- ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى﴾(136).
137- ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾(137).
138- ﴿وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى﴾(138).
139- ﴿فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي﴾(139).
140- ﴿فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ﴾(140).
141- ﴿قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى﴾(141).
142- ﴿قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا﴾(142).
143- ﴿أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي﴾(143).
144- ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ﴾(144).
145- ﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾(145).
146- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ﴾(146). الأنبياء48
147- ﴿وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾(147).
148- ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾(148).
149- ﴿فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ﴾(149).
150- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾(150).
151- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا﴾(151).
152- ﴿فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا﴾(152).
153- ﴿وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾(153).
154- ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾(154).
155- ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ﴾(155).
156- ﴿قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ﴾(156).
157- ﴿فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾(157).
158- ﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ﴾(158).
159- ﴿فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾(159).
160- ﴿قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾(160).
161- ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ﴾(161).
162- ﴿وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ﴾(162).
163- ﴿قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ﴾(163).
164- ﴿قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ﴾(164).
165- ﴿فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾(165).
166- ﴿رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾(166).
167- ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ﴾(167).
168- ﴿فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾(169).
169- ﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾(170).
170- ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾(171).
171- ﴿وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ﴾(172).
172- ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾(172).
173- ﴿فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾(173).
174- ﴿يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾(174).
175- ﴿وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾(175).
176- ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾(176).
177- ﴿نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾(177).
178- ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾(178).
179- ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾(179).
180- ﴿وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾(180).
181- ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾(181).
182- ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾(182).
183- ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾(183).
184- ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾(184).
185- ﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ﴾(185).
186- ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾(186).
187- ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ﴾(187).
188- ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ﴾(188).
189- ﴿فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ﴾(189).
190- ﴿وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾(190).
191- ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾(191).
192- ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ﴾(192).
193- ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾(193).
194- ﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾(194).
195- ﴿فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾(195).
196- ﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾(196).
197- ﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾(197).
198- ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾(198).
199- ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾(199).
200- ﴿وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ﴾(200).
201- ﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾(201).
202- ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ﴾(202).
203- ﴿وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾(203).
204- ﴿قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ﴾(204).
205- ﴿فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾(205).
206- ﴿وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاء بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾(206).
207- ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾(207).
208- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾(208).
209- ﴿وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾(209).
210- ﴿فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ﴾(210).
211- ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾(211).
212- ﴿وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ﴾(212).
213- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾(213).
214- ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾(214).
215- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا﴾(215).
216- ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾(216).
217- ﴿وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾(217).
218- ﴿وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ﴾(218).
219- ﴿وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾(219).
220- ﴿سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾(220).
221- ﴿إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾(221).
222- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾(222).
223- ﴿فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ﴾(223).
224- ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾(224).
225- ﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾(225).
226- ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾(226).
227- ﴿أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾(227).
228- ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾(228).
229- ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾(229).
230- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ﴾(230).
231- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ﴾(231).
232- ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ﴾(232).
233- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾(233).
234- ﴿فَلَمَّا جَاءهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ﴾(234).
235- ﴿وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾(235).
236- ﴿أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾(236).
237- ﴿وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ﴾(237).
238- ﴿قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾(238).
239- ﴿وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾(239).
240- ﴿فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾(240).
241- ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى﴾(241).
242- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾(242). الصف5
243- ﴿هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾(243). النازعات15
244- ﴿إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾(244). النازعات16
245- ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾(245). النازعات17
246- ﴿صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾(246). الأعلى19
1- سورة البقرة / 51.
2- سورة البقرة / 53.
3- سورة البقرة / 54.
4- سورة البقرة / 55.
5- سورة البقرة / 60.
6- سورة البقرة / 61.
7- سورة البقرة / 67.
8- سورة البقرة / 68.
9- سورة البقرة / 69.
10- سورة البقرة / 70.
11- سورة البقرة / 71.
12- سورة البقرة / 87.
13- سورة البقرة / 92.
14- سورة البقرة / 108.
15- سورة البقرة / 136.
16- سورة البقرة / 246.
17- سورة البقرة / 247.
18- سورة البقرة / 248.
19- سورة البقرة / 249.
20- سورة البقرة / 253.
21- سورة آل عمران / 84.
22- سورة النساء / 153.
23- سورة النساء / 164.
24- سورة المائدة / 20.
25- سورة المائدة / 21.
26- سورة المائدة / 22.
27- سورة المائدة / 24.
28- سورة المائدة / 25.
29- سورة الأنعام / 84.
30- سورة الأنعام / 91.
31- سورة الأنعام / 154.
32- سورة الأعراف / 103.
33- سورة الأعراف / 104.
34- سورة الأعراف / 115
35- سورة الأعراف / 116.
36- سورة الأعراف / 117.
37- سورة الأعراف / 122.
38- سورة الأعراف / 127.
39- سورة الأعراف / 128.
40- سورة الأعراف / 129.
41- سورة الأعراف / 131.
42- سورة الأعراف / 132.
43- سورة الأعراف / 134.
44- سورة الأعراف / 138.
45- سورة الأعراف / 140.
46- سورة الأعراف / 142.
47- سورة الأعراف / 143.
48- سورة الأعراف / 144.
49- سورة الأعراف / 145.
50- سورة الأعراف / 148.
51- سورة الأعراف / 150.
52- سورة الأعراف / 151.
53- سورة الأعراف / 154.
54- سورة الأعراف / 155.
55- سورة الأعراف / 159.
56- سورة الأعراف / 160.
57- سورة يونس / 75.
58- سورة يونس / 77.
59- سورة يونس / 78.
60- سورة يونس / 80.
61- سورة يونس / 81.
62- سورة يونس / 83.
63- سورة يونس / 84.
64- سورة يونس / 87.
65- سورة يونس / 88.
66- سورة يونس / 89.
67- سورة هود / 17.
68- سورة هود / 96.
69- سورة هود / 110.
70- سورة إبراهيم / 5.
71- سورة إبراهيم / 6.
72- سورة إبراهيم / 8.
73- سورة الإسراء / 2.
74- سورة الإسراء/ 101.
75- سورة الإسراء / 102.
76- سورة الكهف / 60.
77- سورة الكهف / 61.
78- سورة الكهف / 62.
79- سورة الكهف / 64.
80- سورة الكهف / 65.
81- سورة الكهف / 66.
82- سورة الكهف / 69.
83- سورة الكهف / 71.
84- سورة الكهف / 73.
85- سورة الكهف / 74.
86- سورة الكهف / 76.
87- سورة الكهف / 77.
88- سورة الكهف / 78.
89- سورة مريم / 51.
90- سورة مريم / 52.
91- سورة مريم / 53.
92- سورة طه / 9.
93- سورة طه / 10.
94- سورة طه / 11.
95- سورة طه / 12.
96- سورة طه / 13.
97- سورة طه / 14.
98- سورة طه / 16.
99- سورة طه / 17.
100- سورة طه / 18.
101- سورة طه / 19.
102- سورة طه / 20.
103- سورة طه / 21.
104- سورة طه / 22.
105- سورة طه / 23.
106- سورة طه / 24.
107- سورة طه / 25.
108- سورة طه / 26.
109- سورة طه / 27.
110- سورة طه / 28.
111- سورة طه / 29.
112- سورة طه / 30.
113- سورة طه / 31.
114- سورة طه / 32.
115- سورة طه / 36.
116- سورة طه / 37.
117- سورة طه / 40.
118- سورة طه / 41.
119- سورة طه / 42.
120- سورة طه / 43.
121- سورة طه / 44.
122- سورة طه / 45.
123- سورة طه / 46.
124- سورة طه / 47.
125- سورة طه / 48.
126- سورة طه / 49.
127- سورة طه / 50.
128- سورة طه / 52.
129- سورة طه / 57.
130- سورة طه / 61.
131- سورة طه / 63.
132- سورة طه / 65.
133- سورة طه / 66.
134- سورة طه / 67.
135- سورة طه / 69.
136- سورة طه / 70.
137- سورة طه / 77.
138- سورة طه / 83.
139- سورة طه / 86.
140- سورة طه / 88.
141- سورة طه / 91.
142- سورة طه / 92.
143- سورة طه / 93.
144- سورة طه / 95.
145- سورة طه / 97.
146- سورة الأنبياء / 48.
147- سورة الحج / 44.
148- سورة المؤمنون / 45.
149- سورة المؤمنون / 47.
150- سورة المؤمنون / 49.
151- سورة الفرقان / 35.
152- سورة الفرقان / 36.
153- سورة الشعراء / 10.
154- سورة الشعراء / 12.
155- سورة الشعراء / 13.
156- سورة الشعراء / 15.
157- سورة الشعراء / 16.
158- سورة الشعراء / 18.
159- سورة الشعراء / 21.
160- سورة الشعراء / 27.
161- سورة الشعراء / 32.
162- سورة الشعراء / 33.
163- سورة الشعراء / 36.
164- سورة الشعراء / 43.
165- سورة الشعراء / 45.
166- سورة الشعراء / 48.
167- سورة الشعراء / 52.
168- سورة الشعراء / 61.
169- سورة الشعراء / 62.
170- سورة الشعراء / 63.
171- سورة الشعراء / 65.
172- سورة النمل / 7.
173- سورة النمل / 8.
174- سورة النمل / 9.
175- سورة النمل / 10.
176- سورة النمل / 12.
177- سورة القصص / 3.
178- سورة القصص / 7.
179- سورة القصص / 8.
180- سورة القصص / 9.
181- سورة القصص / 11.
182- سورة القصص / 12.
183- سورة القصص / 13.
184- سورة القصص / 14.
185- سورة القصص / 15.
186- سورة القصص / 16.
187- سورة القصص / 17.
188- سورة القصص / 18.
189- سورة القصص / 19.
190- سورة القصص / 20.
191- سورة القصص / 21.
192- سورة القصص / 22.
193- سورة القصص / 23.
194- سورة القصص / 24.
195- سورة القصص / 25.
196- سورة القصص / 26.
197- سورة القصص / 27.
198- سورة القصص / 29.
199- سورة القصص / 30.
200- سورة القصص / 31.
201- سورة القصص / 32.
202- سورة القصص / 33.
203- سورة القصص / 34.
204- سورة القصص / 35.
205- سورة القصص / 36.
206- سورة القصص / 37.
207- سورة القصص / 38.
208- سورة القصص / 43.
209- سورة القصص / 44.
210- سورة القصص / 48.
211- سورة القصص / 76.
212- سورة العنكبوت / 39.
213- سورة السجدة / 23.
214- سورة الأحزاب / 7.
215- سورة الأحزاب / 69.
216- سورة الصافات / 114.
217- سورة الصافات / 115.
218- سورة الصافات / 117.
219- سورة الصافات / 118.
220- سورة الصافات / 120.
221- سورة الصافات / 122.
222- سورة غافر / 23.
223- سورة غافر / 25.
224- سورة غافر / 26.
225- سورة غافر / 27.
226- سورة غافر / 28.
227- سورة غافر / 37.
228- سورة غافر / 44.
229- سورة غافر / 45.
230- سورة غافر / 53.
231- سورة فصلت / 45.
232- سورة الشورى / 13.
233- سورة الزخرف / 46.
234- سورة الزخرف / 47.
235- سورة الزخرف / 49.
236- سورة الزخرف / 52.
237- سورة الأحقاف / 12.
238- سورة الأحقاف / 30.
239- سورة الذاريات / 38.
240- سورة الذاريات / 39.
241- سورة النجم / 36.
242- سورة الصف / 5.
243- سورة النازعات / 15.
244- سورة النازعات / 16.
245- سورة النازعات / 17.
246- سورة الأعلى / 19.