منبه بن الحجاج

هو منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد، وقيل: سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي، السهمي، وأمه أروى بنت العاص.

أحد أشراف وسادات قريش في الجاهلية، ومن المعاصرين للنبي (ص) في صدر الإسلام، وأحد رؤساء الكفر والشرك.

كان من المؤذين النبي (ص) والمسلمين والمستهزئين بهم.

كان إذا رأى النبي (ص) قال: أما وجد الله من يبعثه غيرك؟ إن هاهنا من هو أسن منك وأيسر.

اشترك مع جماعة من المشركين في دار الندوة ليتشاوروا حول قتل النبي (ص).

كان من الذين اجتمعوا على باب النبي(ص) لاغتياله ليلة الهجرة إلى المدينة.

كان في الجاهلية نديما لطعيمة بن عدى، وتزندق على نصارى الحيرة.

جاء مع جماعة من الكفار إلى أبي طالب (عليه السلام) وقالوا له: إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فأما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه، فأجابهم أبو طالب (عليه السلام) جوابا جميلا فانصرفوا عنه.

اشترك مع الكفار في واقعة بدر سنة 2هـ، فقتله الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقيل: قتله أبو اليسر وأخذ سيفه المسمى بذي الفقار.

القرآن العزيز ومنبه بن الحجاج

لكونه كان من المطعمين للمشركين يوم بدر الكبرى شملته الآية 36 من سورة الأنفال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

كان من جملة مشركي قريش الذين اقتسموا مداخل مكة فيما بينهم، فكانوا إذا حضروا الموسم صدوا الناس عن النبي (ص)، فنزلت فيه وفيهم الآية 90 من سورة الحجر: ﴿كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ﴾.

وشملته الآية 90 من سورة الإسراء: ﴿وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا﴾.

وكذلك الآية 1 من سورة محمد: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾.