مسطح بن أثاثة
هو أبو عباد، وقيل: أبوعبد الله عوف، المشهور بمسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ابن عبد مناف بن قصي القرشي، المطلبي، وأمه سلمى بنت أبي رهم بن المطلب وهي ابنة خالة أبي بكر بن أبي قحافة.
شهد مع النبي (ص) بدرا وأحدا وبقية المشاهد.
كان من الذين اتهموا عائشة بنت أبي بكر بالفاحشة وقذفوها، فجلده النبي (ص).
كان فقير الحال، وكان أبو بكر يعينه في معاشه وينفق عليه، فلما صارت قضية الإفك أقسم أبو بكر أن يقطع عنه معونته.
صحب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشهد معه واقعة صفين، وقيل: لم يشهدها. وتوفي قبل تلك الوقعة سنة 37 هـ، وقيل: سنة 34 هـ، وهو ابن 56 سنة.
القرآن المجيد ومسطح بن أثاثة
بعد أن اشترك في الإفك على عائشة نزلت فيه وفي آخرين الآية 11 من سورة النور: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
وبعد أن أقسم أبو بكر بأن يقطع عنه معونته نزلت فيه وفي أبي بكر الآية 22 من سورة النور: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فرجع أبو بكر إلى النفقة.