رافع بن خديج

هو أبو عبد الله، وقيل: أبو خديج رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثه بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، الخزرجي، الحارثي، المدني، وأُمّه حليمة بنت عروة بن مسعود.

أحد أصحاب رسول الله (ص)، وعريف قومه في المدينة.

كان مُزارعًا مُلمّاً بأمور الزراعة والمساقاة.

أراد الاشتراك في واقعة بدر، فردّه النبيّ(ص) لصغر سنّه، وبعد ذلك اشترك في وقائع أُحد والخندق وما بعدها من المعارك.

في واقعة أُحد أُصيب بسهم فنزعه وبقي النصل في جسده إلى أن تُوفِّي بالمدينة سنة74هـ، وقيل 73هـ، وهو ابن 86سنة.

بعد مقتل عثمان بن عفان امتنع عن مُبايعة الإمام أمير المؤمنين(ع)، ومع ذلك اشترك مع الإمام(ع) في واقعة صفّين.

في عهد معاوية بن أبي سفيان وبعده تولى الإفتاء بالمدينة. روى عن النبيّ (ص) أحاديث، وروى عنه جماعة.

القرآن الكريم ورافع بن خديج:

كان قد تزّوج من خولة، وقيل: عمرة بنت محمد بن مسلمة، وكانت أسنّ منه فطلّقها، ولمّا لم يبق من عدّتها إلا ّبعض الأيّام قال لها: إن أردت أن أرجع إليكِ وأتّخذَكِ زوجة لي أشرط عليك أن لا تتوقعي منّي أن آتي منك ما يأتي الرجال من نسائهم، وإن لم توافقي على شرطي فاصبري حتى تنتهي عدّتك وقرري مصيرك، فرضيت الزوجة بذلك، فنزلت الآية 128 من سورة النساء: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾.

وبعد أن أرجعها لم يعدل بينها وبين زوجته الأُخرى، فنزلت فيه الاية 129 من نفس السورة: ﴿وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.