حول سورة التكاثر -4

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله ربِّ العالمين اللهمَّ يا مَنْ عَلا فَاسْتَعْلى فَكانَ بِالمَنْظَرِ الاَعْلى يا مَنْ قَرُبَ فَدَنا، وَبَعُدَ فَنأى، وَعَلِمَ السِّرَّ وَأَخْفى، يا مَنْ إِلَيْهِ التَّدْبِيرُ وَلَهُ المَقادِيرُ، وَيا مَنْ العَسِيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسِيرٌ، يا مَنْ هُوَ عَلى ما يَشاءُ قَدِيرٌ، يا مُرْسِلَ الرِّياحِ، يا فالِقَ الاِصْباحِ، يا باعِثَ الأَرْواحِ، يا ذا الجُودِ وَالسَّماحِ، يا رادَّ ما قَدْ فاتَ، يا ناشِرَ الاَمْواتِ، يا جامِعَ الشَّتاتِ، يا رَازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، وَيا فاعِلَ ما يَشاءُ كَيْفَ يَشاءُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَرَحِمْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُه ورَسُولُه.

 

عبادَ الله أُوصيكم ونفسي بتقوى الله ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.

 

يقولُ اللهُ تعالى في مُحكم كتابه المجيد: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾(1).

 

المراد من المساءلة:

هذه هي الآيةُ الأخيرةُ من سورة التكاثر، وهي تُخبرُ عن أنَّ الله تعالى سيسأل الناسَ يومَ القيامة عن النعيم، والظاهرُ أنَّ المرادَ من السؤالِ هو الحساب كما في قوله تعالى: ﴿أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾(2) وقوله تعالى: ﴿تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ﴾(3) وقوله تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ / عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾(4) وقوله تعالى: ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾(5) فالسؤال -ظاهراً- في هذا الآيات يعنى المحاسبة.

 

المراد من النعيم:

وأمَّا النعيم فهو كلُّ شيء حظيَ به الإنسانُ يتضمَّنُ نفعاً وخيراً يعودُ عليه، فالنعيمُ يشمل الأرزاقَ بمختلف أصنافِها، ويشملُ القدراتِ الممنوحةَ من السمع والبصر والنطقِ والمشي والقدرةِ على التناول والأكل والشرب والنوم واليقظة، ويشملُ الملكاتِ كالتفكير والتمييز والعلم، والحِرَف كالكتابة والصناعة، ويشملُ الأحوال كالحياة والأمن والصحَّة والعافية من الآفات: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾(6).

 

أعلام الهداية أجلى مصاديق النعيم:

وأعظمُ نعمةٍ أنعم اللهُ تعالى بها على الإنسان هي تمكينُه من أسباب الهداية في نفسِه ومن طريق بعث الرسل وإنزال القرآن المجيد ونصبِ أعلامٍ الهداية، وهم الرسولُ الكريم (ص) وأئمةُ أهل البيت (ع) الذين جعل التمسُّكَ بهديهم أماناً من الضلال. فهم أجلى مصاديق النعيم الذي سيُسأل الإنسانُ عنه يوم القيامة. بل قد يتجاوزُ اللهُ تعالى عن المُساءلة حول مختلف أصناف النعيم التي لا تُحصى إذا نجح الإنسانُ في رعاية ما أنعم اللهُ به عليه من أسباب الهداية فتمسَّك بهدي الرسول (ص) وأهل بيته (ع) فقد ورد من طرق العامَّة عن جابر الجعفي قال: دخلتُ على الباقر(ع) فقال: ما تقولُ أربابُ التأويل في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾؟ فقلتُ: يقولون الظلُّ والماءُ البارد فقال (ع): لو أنَّك أدخلتَ بيتك أحداً وأقعدتَه في ظلٍّ وأسقيته ماءً بارداً أتمنُّ عليه؟ فقلتُ: لا، قال (ع): فاللهُ أكرمُ من أنْ يُطعِم عبدَه ويسقيه ثم يسألُه عنه، فقلتُ: ما تأويلُه؟ قال: النعيم هو رسولُ الله (ص) أنعمَ اللهُ به على هذا العالم فاستنقذهم به من الضلالة، أما سمعتَ قولَه تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا﴾"(7).

 

وورد في الكافي بسنده عن أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) جَمَاعَةً فَدَعَا بِطَعَامٍ مَا لَنَا عَهْدٌ بِمِثْلِه لَذَاذَةً وطِيباً، وأُوتِينَا بِتَمْرٍ نَنْظُرُ فِيه إِلَى وُجُوهِنَا مِنْ صَفَائِه وحُسْنِه، فَقَالَ رَجُلٌ: لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ الَّذِي نُعِّمْتُمْ بِه عِنْدَ ابْنِ رَسُولِ اللَّه (ص) فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه (ع): إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ أَكْرَمُ وأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُطْعِمَكُمْ طَعَاماً فَيُسَوِّغَكُمُوه ثُمَّ يَسْأَلَكُمْ عَنْه، ولَكِنْ يَسْأَلُكُمْ عَمَّا أَنْعَمَ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ (ص)"(8).

 

وفي مجمع البيان قال: وروى العياشي باسناده في حديثٍ طويل قال: سأل أبو حنيفة أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية فقال له (ع): ما النعيمُ عندك يا نعمان؟ قال: القوتُ من الطعام، والماءُ البارد، فقال: لئن أوقفَك اللهُ يوم القيامة بين يديه حتى يسئلَك عن كلِّ أكلةٍ اكلتَها أو شربةٍ شربتَها ليطولنَّ وقوفُك بين يديه، قال: فما النعيمُ جُعلتُ فداك؟ قال: نحنُ أهلَ البيت النعيمُ الذي أنعمَ اللهُ بنا على العباد، وبنا ائتلفوا بعد أنْ كانوا مختلفين، وبنا ألَّف اللهُ بين قلوبهم وجعلهم إخواناً بعد أنْ كانوا أعداءً، وبنا هداهم اللهُ للإسلام، وهو النعمةُ التي لا تنقطع، واللهُ سائلُهم عن حقِّ النعيم الذي أنعمَ به عليهم وهو النبيُّ (ص) وعترتُه (ع)"(9) والروايات في ذلك مستفيضة.

 

معنى الحساب والمساءلة عن النعيم الأكبر:

ومعنى الحساب والمساءلة عن هذا النعيم الأكبر أعني الرسولَ الكريم (ص) وأهلَ بيته (ع) معناه المساءلة عن أداء حقِّ هذا النعيم، فهذا النعيم قد سِيق ليكون مَعلَماً للهداية، وليتَّخِذ منه الناس وسيلةً للوصول إلى ما يُريده اللهُ تعالى من العباد، هذا النعيم قد جعله الله جلَّ وعلا ميزاناً ومعياراً يتميَّزُ به الحقُّ من الباطل، هذا النعيم قد منحَه الله سبحانه للعباد ليتَّخذوا منه صراطاً يسلكونه وينضبطوا في إطاره، فلا ينحرفوا ما وسِعَهم عنه يميناً ولا شمالاً، فأداءُ حقِّ هذا النعيم يكون بتحرِّي ما أفاده الرسولُ الكريم (ص) وبتحرِّي ما أفاده أهلُ بيتِه (ع) والاستمساك به والتسليم له والعمل به وبمقتضياته، فمَن التزم ذلك وجدَّ في تمثُّله فهو ممَّن أدَّى حقَّ هذا النعيم فكان من أهل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾(10) ومَن أعرض أو شطَّ عنه فهو ممَّن أضاعَ حقَّ هذا النعيم، وهذا هو معنى قولِه تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾(11).

 

صور النعيم الواقعة في سياق أسباب الهداية:

هذا وقد نصَّ القرآنُ المجيد على أنَّ الله تعالى سيسألُ العباد عن عدد من صور النعيم، وهي واقعة في سياق المُساءلة عن أسباب الهداية وهم الرسولُ الكريم (ص) وأهلُ بيته (ع) يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾(12) والسؤال عن هذه المِنح وهذه الجوارح ليس بمعنى الامتنان بها على الإنسان وإنَّما هو سؤال عن الأداء لحقِّها، فهذه الجوارح مُنحت للعباد لتكون وسيلةً لتلقِّي الهداية، فمتى ما وظَّفها الإنسانُ للصدِّ عن الهدى والاستقواءِ بها على معاندة الحقِّ، وتمرَّد بها على أوامر الله تعالى وزواجرِه فقد أضاع حقَّها لذلك يكون مُسائلاً عن هذا الحقِّ الذي أضاعه وفرَّط في الوفاء به.

 

وكذلك ورد عن أهل البيت (ع) -كما في الخصال- عن أمير المؤمنين(ع) قال: قال رسولُ الله (ص): "لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسألَ عن أربع، عن عمرِه فيما أفناه، وعن شبابِه فيما أبلاه، وعن مالِه مِن أين اكتسبه وفيما أنفقَه، وعن حبِّنا أهلَ البيت"(13).

 

وورد عن الإمام الصادق (ع) -كما في الكافي- قال (ع): "كَانَ فِيمَا وَعَظَ بِه لُقْمَانُ ابْنَه .. -قال-: واعْلَمْ أَنَّكَ سَتُسْأَلُ غَداً إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ عَنْ أَرْبَعٍ: شَبَابِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَه وعُمُرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَه، ومَالِكَ مِمَّا اكْتَسَبْتَه وفِيمَا أَنْفَقْتَه، فَتَأَهَّبْ لِذَلِكَ وأَعِدَّ لَه جَوَاباً"(14).

 

سيُسأل الإنسانُ عن عمره فيمَ أفناه:

فالعمرُ منحةٌ من الله تعالى قد يمتدُّ لعقودٍ فيبلغ به أرذله، فثمة مَن يُفنيه في تحصيل الملذَّات والمرغوبات ويُغفِل ما فرضه الله تعالى عليه وما ندبه إليه ويصرفُ همَّه وشغله في الاستكثار من المشتهيات، وهذا الذي امتدَّ به العمر قد اجترح الكثيرَ من التجاوزات لكنَّه نسيها، فيعصي وينسى، ويعصي وينسى، ويظلم ثم ينسى مَن ظلمه، وينسى ظلامته، ويفرِّط وينسى أنَّه قد فرَّط أو لا يتفطنُ لتفريطه، ويمتدُّ به العمر فيذهل عمَّا أفسده ويغفل عمَّا كان قد ضيَّعه ولكن ذلك كلَّه مرقومٌ في كتاب لا يضلُّ ربي ولا ينسى وهو معنى قوله تعالى: ﴿أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ﴾(15) فهو إنَّما نسي لأنَّه لم يُحاسب نفسه ولم يكن يُراقبها، فالعمرُ الذي كان منحةً صار عليه نَقِمة، لأنَّه سيُسأل عن كلِّ ما كان قد فعله وإنْ كان قد نسيه كما قال تعالى: ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾(16) فالعاقلُ هو من يُحاسب نفسَه قبل أن يُحاسَب ليخرج من تبعات أخطائه قبل أنْ يحين الوقتُ الذي لا يتمكَّن فيه من الخروج مِن تبعات أخطائه كما في الحديث المأثور عن الرسول الكريم (ص): "حاسبوا أنفسَكم قبل أنْ تُحاسبوا، وزنوها قبل أن تُوزنوا، وتجهَّزوا للعَرض الأكبر"(17).

 

سيُسأل الإنسان عن شبابه فيم أبلاه:

ثم إنَّ الإنسان سيُسأل -بحسب الحديث- عن شبابه فيما أبلاه، فمرحلة الشباب هي ربيعُ العمر الذي يتميَّز بالقوة والحيويَّة والعنفوان والنشاط، ففيمَ أبلى هذه الطاقة الممنوحة؟! وفي أيِّ شيءٍ وظَّفها؟! وبأيِّ محصَّلةٍ خرج منها؟! هل أضاعها فضيَّع بذلك حظَّه ومصيره؟! فيكون من أهل قوله تعالى: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى / يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي / فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ / وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾(18).

 

سيسأل عن ماله من أين اكتسبه:

ويُسأل الإنسانُ "عن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه" فيُسأل الإنسان عن مصدر أمواله من أين اكتسبها وكيف صارت في يدِه؟ فهل كان تحصيلها من الوجوه المباحةِ والمشروعة أم أنَّه قد اكتسبها من طريق الغشِّ والغبن والتعدِّي والاحتيال والابتزاز والغصب والربا والقمار، فلو كان قد اكتسبها من الوجوه المشروعة فإنَّ مسئوليته لا تنتهي عند ذلك بل إنَّه سيُسأل عن موارد صرفها وانفاقها، فهل أنفقها فيما يجب وفيما يحِلُّ أو أنَّه انفقها فيما يحرم واتَّخذ منها وسيلةً للتطاول على عباد الله والاستعلاءِ عليهم والبخس لحقوقِهم أو اتَّخذ منها وسيلةً للتبذير والاسراف واستغرق بها في الملذَّات أو اكتنزها وقتَّر بها على نفسه وعياله ومَن تجبُ عليه رعايتُهم والإنفاقُ عليهم فيكون ممَّن قال الله تعالى فيهم: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾(19).

 

 اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد، واغفِرْ لعبادِك المؤمنين.

 

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ / مَلِكِ النَّاسِ / إِلَهِ النَّاسِ / مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ / الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ / مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾(20).

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

15 من ذي القعدة 1445هـ - الموافق 24 مايو 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز

-----------------------------

1- سورة التكاثر / 8.

2- سورة الزخرف / 19.

3- سورة النحل / 56.

4- سورة الحجر / 92-93.

5- سورة الأنبياء / 22-23.

6- سورة إبراهيم / 34.

7- تفسير الرازي -فخر الدين الرازي- ج32 / ص82، آل عمران / 164.

8- الكافي -الكليني- ج6 / ص280.

9- تفسير مجمع البيان -الطبرسي- ج10 / ص433.

10- سورة التوبة / 119.

11- سورة النساء / 115.

12- سورة الإسراء / 26.

13- الخصال -الصدوق- ص253.

14- الكافي -الكليني- ج2 / ص135.

15- سورة المجادلة / 6.

16- سورة الكهف / 49.

17- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج16 / ص99.

18- سورة الفجر / 23-26.

19- سورة آل عمران / 180.

20- سورة الناس.