سورة الضحى

 

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾: أخبرنا أبو منصور البغدادي، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن الحسن السراج، أخبرنا الحسن بن مثنى بن معاذ، أخبرنا أبو حذيفة، أخبرنا سفيان الثوري، عن الاسود بن قيس، عن جندب قال: قالت امرأة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى شيطانك إلا ودعك، فنزل - والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى - رواه البخاري عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن الاسود، ورواه مسلم عن محمد بن رافع، عن يحيى بن آدم، عن زهير.

 

 أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب، أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، أخبرنا أبو سعيد الاشج، أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أبطأ جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، فجزع جزعا شديدا، فقالت خديجة، قد قلاك ربك لما يرى جزعك، فأنزل الله تعالى - والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى -.

 

أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبى حامد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولى، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا حفص بن سعيد القرشى قال: حدثتني أمي عن أمها خولة، وكانت خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن جروا دخل البيت، فدخل تحت السرير فمات، فمكث نبى الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحى، فقال: يا خولة ما حدث في بيتى.

 

جبريل عليه السلام لا يأتيني ؟ فقالت خولة: لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شئ ثقيل فلم أزل حتى أخرجته، فإذا جرو ميت، فأخذته فألقيته خلف الجدار، فجاء نبى الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحياه، وكان إذا نزل عليه الوحى استقبلته الرعدة فقال: يا خولة دثريني، فأنزل الله تعالى - والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى -.

 

* قوله تعالى: ﴿وللآخرة خير لك من الاولى﴾ أخبرنا أبو بكر بن أبى الحسن المستبيني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبى قال: حدثنى أبو عمرو أحمد بن محمد ابن إسحاق، أخبرنا محمد بن الحسن العسقلاني، أخبرنا عصام بن داود قال: حدثنى أبى، أخبرنا الاوزاعي، عن إسماعيل بن عبد الله قال: حدثنى علي بن عبد الله ابن عباس، عن أبيه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفتح على أمته من بعده، فسر بذلك، فأنزل الله عز وجل - وللآخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى - قال: فأعطاه ألف قصر في الجنة من لؤلؤ ترابه مسك في كل قصر منها ما ينبغى له.

 

 * قوله تعالى: ﴿ألم يجدك يتيما فآوى﴾ أخبرنا المفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الصوفى، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن عبد الله الحجبى، أخبرنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألت ربي مسألة وودت أنى لم أكن سألته، قلت: يا رب إنه قد كانت الانبياء قبلى منهم من سخرت له الريح وذكر سليمان بن داود، ومنهم من كان يحيى الموتى وذكر عيسى ابن مريم، ومنهم ومنهم، قال قال: ألم أجدك يتيما فآويتك ؟ قال: قلت بلى، قال: ألم أجدك ضالا فهديتك ؟ قال: قلت بلى يا رب قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك ؟ قال: قلت بلى يا رب قال: ألم أشرح لك صدرك ووضعت عنك وزرك ؟ قال: قلت بلى يا رب.