سبب نزول الآية رقم (5) من سورة الفتح

 * قوله عز وجل: ﴿ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات﴾ الآية.

أخبرنا سعيد ابن محمد المقرى قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا همام عن قتادة، عن أنس قال: لما نزلت - إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر - قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هنيئا لك يا رسول الله ما أعطاك الله، فما لنا، فأنزل الله تعالى: ﴿ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الانهار﴾ - الآية.

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال: أخبرنا أبو عمر بن أبي حفص قال: أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال: أخبرنا عبد الله بن عمر قال: أخبرنا يزيد بن زريع قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة عن أنس قال: أنزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم - إنا فتحنا لك فتحا مبينا - عند رجوعه من الحديبية نزلت وأصحابه مخالطون الحزن، وقد حيل بينهم وبين نسكهم ونحروا الهدى بالحديبية، فلما أنزلت هذه الآية قال لاصحابه: لقد أنزلت علي آية خير من الدنيا جميعها، فلما تلاها النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل من القوم: هنيئا مريئا يا رسول الله قد بين الله ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله تعالى - ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات - الآية.