سبب نزول الآية رقم (23) من سورة الشورى
﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾.
قوله تعالى: ﴿قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾ قال ابن عباس: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة، فقال الانصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله تعالى به وهو ابن أختكم وتنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة، فاجمعوا له من أموالكم مالا يضركم، فأتوه به ليعينه على ما ينوبه ففعلوا، ثم أتوا به فقالوا: يا رسول الله إنك ابن أختنا وقد هدانا الله تعالى على يديك وتنوبك نوائب وحقوق، وليست لك عندنا سعة فرأينا أن نجمع لك من أموالنا فنأتيك به فتستعين على ما ينوبك وهو هذا، فنزلت هذه الآية.
وقال قتادة: اجتمع المشركون في مجمع لهم، فقال بعضهم لبعض: أترون محمدا صلى الله عليه وسلم يسأل على ما يتعاطاه أجرا، فأنزل الله تعالى هذه الآية.