سبب نزول الآية رقم (11) من سورة النساء

* قوله: ﴿يوصيكم الله في أولادكم﴾ الآية.

أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد ابن جعفر قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخالدي قال: أخبرنا المؤمل بن الحسين بن عيسى قال: حدثنا الحسين بن محمد بن الصباح قال: حدثنا الحجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني ابن المنكدر، عن جابر قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في بني سلمة يمشيان، فوجداني لا أعقل، فدعا بماء فتوضأ، ثم رش علي منه فأفقت فقلت: كيف أصنع في مالي يا رسول الله ؟ فنزلت - يوصيكم الله في أولادكم - الآية.

رواه البخاري عن إبراهيم بن موسى، عن هشام، ورواه مسلم عن محمد بن حاتم، عن صباح، كلاهما عن ابن جريج.

أخبرنا أبو منصور محمد بن المنصوري قال: أخبرنا علي بن عمر بن المهدي قال: حدثنا يحيى بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن المقدام قال: حدثنا بشر بن الفضل قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: جاءت امرأة بابنتين لها، فقالت: يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس، أو قالت سعد بن الربيع، قتل معك يوم أحد، وقد استفاء عمهما مالهما وميراثهما، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه، فما ترى يا رسول الله، فوالله ما ينكحان أبدا إلا ولهما مال، فقال: يقضي الله في ذلك، فنزلت سورة النساء وفيها - يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين - إلى آخر الآية، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع لي المرأة وصاحبها، فقال لعمهما: أعطهما الثلثين، وأعط أمهما الثمن، وما بقى فلك.