سبب نزول الآية رقم (172) من سورة آل عمران

 

 * قوله: ﴿الذين استجابوا لله والرسول﴾ الآية.

 

أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقرى قال: أخبرنا شعيب بن محمد قال: أخبرنا مكى بن عبدان قال: حدثنا أبو الازهر قال: حدثنا روح قال: حدثنا أبو يونس القشيرى، عن عمرو بن دينار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون، فاستجاب له سبعون رجلا، فطلبهم فلقى أبو سفيان عيرا من خزاعة، فقال لهم: إن لقيتم محمدا يطلبني فأخبروه أني في جمع كثير، فلقيهم النبي صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن أبي سفيان فقالوا: لقيناه في جمع كثير ونراك في قلة ولا نأمنه عليك، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يطلبه، فسبقه أبو سفيان، فدخل مكة، فأنزل الله تعالى فيهم - الذين استجابوا لله والرسول - حتى بلغ - فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين -.

 

أخبرنا عمرو بن عمرو قال: أخبرنا محمد بن مكى قال: أخبرنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: أخبرنا محمد قال: أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى الله عنها في قوله تعالى - الذين استجابوا لله والرسول - إلى آخرها قال: قالت لعروة: يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ما أصاب وانصرف عنه المشركون، خاف أن أن يرجعوا، فقال: من يذهب في أثرهم، فانتدب منهم سبعون رجلا كان فيهم أبو بكر والزبير.