سبب نزول الآية رقم (45) من سورة البقرة

 

* وقوله ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ الآية.

 

عند أكثر أهل العلم أن هذه الآية خطاب لاهل الكتاب، وهو مع ذلك أدب لجميع العباد.

 

وقال بعضهم: رجع بهذا الخطاب عليه وسلم قصة أصحاب الدير قال: هم في النار، قال سلما ن: فأظلمت علي الارض فنزلت - إن الذين آمنوا والذين هادوا - إلى قوله - يحزنون - قال: فكأنما كشف عني جبل.

 

أخبرنا محمد بن عبد العزيز المروزى قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا أبو فرقد قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عمرو، عن أسباط، عن السدى - إن الذين آمنوا والذين هادوا - الآية قال: نزلت في أصحاب سلما ن الفارسي، لما قدم سلما ن على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يخبر عن عبادة أصحابه واجتهادهم وقال: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك تبعث نبيا.

 

فلما فرغ سلما ن من ثنائه عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا سلما ن هم من أهل النار، فأنزل الله - إن الذين آمنوا والذين هادوا، وتلا إلى قوله - ولا هم يحزنون - " أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله ابن زكرياء قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولى قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا عمرو بن حما د قال: حدثنا أسباط عن السدي عن أبي ما لك، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - إن الذين آمنوا والذين هادوا - الآية، نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي، وكان من أهل جندي سابور من أشرافهم وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود.