لم يثبت أنَّ التفسير المتداول المنسوب للإمام العسكري (ع) أنَّه للإمام العسكري (ع) إذ يكفي في سقوطه عن الاعتبار أنَّه مرويٌّ عن عليِّ بن محمد بن سيَّار ويوسف بن محمد بن زياد وكلٌّ منهما مجهول الحال، بل إنَّ السيد الخوئي رحمه الله يجزم بأنَّ هذا التفسير موضوع، قال رحمه الله في المعجم: "هذا مع أنَّ الناظر في هذا التفسير لا يشكُّ في أنَّه موضوع، وجلَّ مقام عالمٍ محقِّقٍ أنْ يكتب مثل هذا التفسير، فكيف بالإمام عليه السلام"(1).

فالكتاب على أحسن التقادير فاقدٌ للاعتبار، نعم لا بأس من الاستشهاد ببعض مرويَّاته للتأييد إذا لم تكن منافية لشيءٍ من أُصول العقيدة أو قواعد المذهب.

والحمد لله ربِّ العالين

الشيخ محمد صنقور

---------------------

1- معجم رجال الحديث -السيد الخوئي- ج13 / ص157.