مصير الفيل الذي كان مع جيش الحبشة


المسألة:

هل أُهلِك الفيل بحجارة السجيل؟، وما ذنبه إن أُهلِك؟


الجواب:

القرآن الكريم لم يتحدث عن مصير الفيل الذي جاء به إبرهة لهدم الكعبة الشريفة، وإنما تحدَّث عن مصير أصحاب الفيل، فهم الذين أرسل الله إليهم طيراً أبابيل رمتهم بحجارةٍ من سجيل فجعلتهم كعصفٍ مأكول.

وأما التاريخ فورد فيه انَّ الفيل قد هرب حين رمت الطيور جيش إبرهة الحبشي بالحجارة، وورد في بعض الروايات ان الفيل لما اقتربوا به من البيت الحرام كان يأبى ان يتقدم فإذا وجهوه إلى غير البيت الحرام سار معهم فغضبوا بعد أن يأسوا من استجابته فضربوه بالسيوف وقطَّعوه. ويمكن الجمع بين الخبرين بالقول انَّهم ضربوه بالسيوف دون أن يصل ذلك إلى حدِّ القتل فلما وقع العذاب على جيش الحبشة هرب.

وورد في بعض المأثورات انَّه لم يكن مع جيش الحبشة فيلٌ واحد بل كان معهم ثمانية من الفيلة أو يزيدون، وعبَّر القرآن بالفيل لإرادة جنسه لا لإرادة بيان العدد، ولم نقف على روايةٍ واحدة أفادت انَّ الفيل أو الفيلة قد أصابها من عذاب جيش الحبشة شيء.

بل ورد ما يُعبًّر عن تقديسه للبيت الحرام وذلك بامتناعه عن الإقدام على هدم البيت المشرف.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور