تجزئة القرآن إلى ثلاثين جزء


المسألة:

من هو الشخص الذي رتَّب القرآن بحيث جعله ثلاثين جزء ثم جزء الأجزاء إلى ثمانية أحزاب وهكذا وإذا كان ذلك الشخص ليس من المعصومين الأربعة عشر (ع)، فهل يجوز لنا تغيير هذا الترتيب أم إن هذا الشئ أمر توقيفي؟


الجواب:

تجزئة القرآن الكريم إلى ثلاثين جزء لم تكن معهودة في زمن النبي الكريم (ص) بل ولا في زمن الصحابة ولم نتثبَّت ممن جزَّء القرآن بهذه الكيفية، فقد قيل انَّ ذلك وقع في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان والياً على العراق في خلافة عبد الملك بن مروان، وإنَّ أول من جزَّءه إلى ثلاثين جزءً هو نصر بن عاصم، وهو من تلامذة أبي الأسود الدؤلي تلميذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).

 

ورغم ان التجزئة بهذا النحو لم تثبت عن أحد المعصومين (ع) إلا انَّ الثابت هو وقوعها في زمنهم (ع) وحيث انهم لم يردعوا عنها فذلك يقتضي عدم ضائريتها، نعم سكوتهم وعدم ردعهم لا يعبَّر عن توقيفيتها وان كان ذلك لا يُصحِّح أحداث كيفية أخرى للتجزئة.

 

وأما التحزيب فله كيفيات متعددة، لذلك لا مانع من اعتماد القارىء للكيفية التي يراها مناسبة.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور