علامات الوقف لا اعتبار لها


المسألة:

سمعت من أكثر من خطيب حسيني أن الآية: ﴿وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ تحوي على وقف (قلى) تم وضعه عند لفظ الجلالة من أجل إبعاد الناس عن أهل البيت. فهل هذا الشيء صحيح، وألا يعتبر هذا الشيء تحريفاً للقرآن؟


الجواب:

علامات الوقف ليست من القرآن ولم تُثبت في المصاحف إلا في وقتٍ متأخر، وهي اصطلاحات نشأت عن اجتهادات بعض علماء التجويد من أهل السنة، ولا يُعدُّ ذلك من التحريف فهي لم توضع في ضمن المقروء.

فعلامات الوقف أشبه شيءٍ بعلامات السجدة والحزب ونصف الحزب وبداية الجزء ومكية السورة ومدنيتها، فكلُّ ذلك لم يكن مرسوماً في المصاحف وإنما وضعت بعد ذلك للتيسير والتعليم واعتُمدت فيها اجتهادات خاصة.

والحال في علامات الوقف كذلك ولهذا لا يلزم اعتمادها، بل يصح تخطئة المنافي منها لما يقتضيه الدليل المعتبر.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور