ومن كتبها وعلَّقها على ديكٍ أبيض


المسألة:

توجد رواية في تفسير البرهان نصها: (7867 / 3) وقال رسول الله (ص) في فضل سورة الشعراء: "مَن أدمن قراءتها، لم يدخل بيته سارق، ولا حريق، ولا غريق ومَن كتبها، وشربها شفاه الله من كلِّ داء، ومَن كتبها وعلَّقها على ديكٍ أبيض أفرق، فإنَّ الديك يسير ولا يقف إلا على كنزٍ، أو سحر، ويحفره بمنقاره، حتى يظهره".

ما مدى إمكان قبول هذه الرواية ومضمونها؟


الجواب:

الرواية مرسلة ولا وجود لها ظاهراً في أصولنا الحديثية، فهي وإن ذُكرت في تفسير البرهان إلا أنَّه لم يأخذها من مصادرنا، بل هي غير مذكورة في المجاميع الروائية الواردة من طرق العامَّة المعروفة، والظاهر أنَّ السيد (رحمه الله) اعتمد في نقلها على كتابٍ مخطوط يُسمَّى خواص القرآن منسوب إلى الإمام الصادق (ع) إلا أنَّ هذه النسبة غير ثابتة فلم يذكر مَن نسبها طريقَه لهذه النسبة بل إنَّ مَن نسبها إلى الإمام (ع) مجهول الحال بل هو مجهول العين والراجح أنَّه ليس من الإمامية، فالرواية في غاية الضعف والنكارة.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور