قطر:

 

القطر الجانب وجمعه أقطار، قال: ﴿إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض﴾ وقال: ﴿ولو دخلت عليهم من أقطارها﴾ وقطرته ألقيته على قطره وتقطر وقع على قطره ومنه قطر المطر أي سقط وسمى لذلك قطرا، وتقاطر القوم جاءوا أرسالا كالقطر ومنه قطار الإبل، وقيل: الانفاض يقطر الجلب أي إذا أنفض القوم فقل زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع، والقطران ما يتقطر من الهناء، قال: ﴿سرابيلهم من قطران﴾ وقرئ ﴿من قطر آن﴾ أي من نحاس مذاب قد أنى حرها، وقال: ﴿آتوني أفرغ عليه قطرا﴾ أي نحاسا مذابا، وقال ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك﴾ وقوله ﴿وآتيتم إحداهن قنطارا﴾ والقناطير جمع القنطرة، والقنطرة من المال ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة وذلك غير محدود القدر في نفسه وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى فرب إنسان يستغنى بالقليل وآخر لا يستغنى بالكثير، ولما قلنا اختلفوا في حده فقيل أربعون أوقية وقال الحسن ألف ومائتا دينار، وقيل ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك، وذلك كاختلافهم في حد الغنى، وقوله: ﴿والقناطير المقنطرة﴾ أي المجموعة قنطارا قنطارا كقولك دارهم مدرهمة ودنانير مدنرة.